شفا – تقرير خاص، حلا خطيب، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة انطلق صباح اليوم الاثنين الساعة السادسة صباحا إضراب عم أرجاء الشارع الإسرائيلي استمر لمدة 100 دقيقة ثم أمرت محكمة العمل في تل أبيب بأن الإضراب العام الذي أدى إلى توقف معظم الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل يجب أن ينتهي الساعة 2:30 بعد الظهر.
جاء هذا الإضراب بعد خروج حوالي 770 الف متظاهر يطالبون بإبرام صفقة تبادل للأسرى ووقف اطلاق النار في غزة، وذلك جاء نتيجة استلام عائلات الاسرى 6 جثث للأسرى الذين تم احتجازهم من قبل المقاومة حيث وجدت جثثهم في نفق برفح جنوبي قطاع غزة صباح اليوم، حيث تم ادراج اسماء هؤلاء الاسرى في قائمة الأسرى الذي كان سيفرج عنهم لو تم التوصل للاتفاق مسبقا.
تصاعدت ردود الفعل في الشارع الإسرائيلي من أجل الضغط على حكومة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ومن خلال الشعارات التي كان يهتف بها الشارع الاسرائيلي والتي تمحورت حول اسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وارجاع كافة الاسرى المحتجزين لدى حماس منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع, ذلك ادى لطرح سؤال هام , هل اقتربت نهاية حكم بنيامين نتنياهو ؟ وان جثث الاسرى الستة ستكون هي بداية اسقاط للحكم او سيعمل نتنياهو على خطة تلاعب جديدة لإنقاذ الموقف؟.
ادرك الشارع الإسرائيلي عن تخلي بنيامين نتنياهو عن الأسرى المحتجزين لدى حماس تحديدا بعد أن صرح نتنياهو أن هذا الإضراب هو بمثابة دعم لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالإضافة للإبقاء على القوات الإسرائيلية في محور في فيلادلفيا حيث يشير هذا القرار لهدف واحد وهو عرقلة صفقة تبادل الأسرى وإطالة الحرب.
إن ما يحدث الآن من إطالة للحرب وعدم الوصول إلى مفاوضات، ما هو إلى استراتيجية محكمة من حكومة بنيامين نتنياهو من أجل القضاء على أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة واضحة من الجيش الاسرائيلي لمحو اثر كل ما يتعلق في غزة وترك بصمة دمار واضحة على القطاع وترك تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اثر واضح لدى عائلات هؤلاء الاسرى يتمثل في عدم ابداء أي اهمية من قبل حكومة نتنياهو لهم وان هدفهم اصبح واضح امام العالم وهو سيطرة اسرائيل على كافة ارجاء القطاع دون اهمية لاسترجاع اسراهم المحتجزين من قبل المقاومة.