11:33 صباحًا / 25 سبتمبر، 2024
آخر الاخبار

هموم عديدة كيف نشفى من شقاء الأيام ؟ بقلم : شذا برهوش

شذا برهوش

هموم عديدة كيف نشفى من شقاء الأيام ؟ بقلم : شذا برهوش


لحظة إدراك تداهمنا ونحن نعبر محطات الحياة , مرحباً بكم بعالم يملؤه أناسُ وأفكار خطط وأحلام والكل تائه يحاول إيجاد نفسه أولا ليجد أمور أخرى , يستوقفني منشورات مواقع التواصل الاجتماعي وأنا أقلب صفحاتها أحدهم يناجي بالدعاء وأخر يحلم بيوم وردي واحداهنَ تراقب موسم المناسبات وتعد لحظة تلو الأخرى لتكن منهن أو على الأقل تحظى من نصيبهن وأخر يمضي خمسة عشر ساعة عمل ليأمن قوت يومه أو يقابل ابنته بابتسامة صغيرة , أخر يعاني من الوحدة ويبحث بين طيات الدفاتر القديمة أو حتى صناديق الرسائل عن صديق قديم أو رسالة تبعث بقلبه الطمأنينة عله يبتسم ويسأل من جديد لماذا قدرنا أن نعيش هنا ؟


ومن يعيد لنا تعريف الرضا ؟


في الوقت التي تعج فيه منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات التنمية البشرية وانهض من جديد وقابل يومك بعفوية وابتسم بملأ الفضا, لنقف قليلاً جميعنا نريد أن نحيا وجميعنا نأمل أن يكن واقعنا أخضراً لكن ترهقنا المبالغة المقارنة التي لا تجدي قلة الفرص وان وجدت ترهقنا الأحلام المركونة على صفحات حياتنا وننتظر تحقيقها يومًا تلو الاخر
من يهون علينا ثقل هذه التفاصيل ولماذا باتت مرحلة الشباب تخنقنا ؟ من الصعب علينا أن نبكي على صدور أمهاتنا بهذا العمر الذي من الأجدر أن يكن وردياً لكنه بات ممتلئا بضجيج الأيام وتعب محطات الحياة ومن الصعب أن نشكي لأحد بات منشغلا ولم يسمعنا كيف تضيق بنا هذه الحياة بالرغم من كل هذا الفضا ؟


السلام على أمنياتنا على فوضى الأفكار المدفونة برؤوسنا على يدينا التي إن رخيت إحداها تمسكها الأخرى على أكتافنا التي باتت تحمل كل هذا العناء وتربت على أي سطح وتقاوم لوحدها السلام على الحب الذي ننسجه بخيالاتنا على الورد المقطوف من حديقة منزلنا علنا نزهر ! من يرتب فوضى هذه الأيام ؟ومن يتحمل هذا العناء الشّاق على ظهورنا؟ أي روح تحتمل كل هذا؟ وبعد أعلم إنني أحاول تسطير جل هذه العبارات التي تحمل من المعاناة وزناً ومن الشقاء وزناً أخر إن أردت تدوين عبارات محبة أعلم إنني أقدر على كتابتها لكنها ليست بذات السهولة التي أسطر بها تفاصيل المعاناة وأسال نفسي لماذا الشقاء بات سهلاً وارداً كل يوم؟ ومتسع الفرح نسترقه من حبات عيوننا ومن كد تعبنا عتبات الفرح لحظية سمات الفرح متفارقة يأتي ويختفي ولا نكاد نحفظه بمخيلتنا وسرعان ما يندثر ! من يفسر هذا ؟ولماذا الفرح يندثر بهذه السهولة واهم من يقول ان التكنولوجيا قللت الوحدة هي بالطبع لم تنهيها وفشلت فشلاً ذريعاً بإيجاد أشخاص يتلائمون مع أفكارك بسهولة مطلقة كما يدّعون وإن وجدتهم تبقى الخيارات محدودة مقتضبة وتستغرق وقتاً وجهدا ليس بالهين !,


مؤسف جداً انني أكتب هذه الكلمات وأنا ناقمة على كل شيء لكنها وحدها الكلمات التي تحتوينا عندما يخذلنا كل شيء وحدها الكلمات التي تلملم جراحنا وتضفي لمسات الطمأنينة عندما يبعد عنا كل شيء وعلها تفعل , لكنني على يقين أن كل شيئ وإن حصل يحصل لخير والخير وإن تأخر يأتي على موعد نستحقه يأتي ناعماً معوضاً عن أيام مضت جابراً لكل خواطرنا بلسماً ليناً , كما نحب وأكثر وهذه بالطبع فكرة مريحة


دعواتنا لا تنقطع أن نهنأ بعيش رغيد وتستمر بنا طاقة الشغف لنكمل المشوار الأحب ونبتسم تحت شجرة الزيتون المتجذرة التي زرعها والدنا يوماً ما ليذكّرنا أن كل شيئ قابل للخضرة قد يذوي لكنه سرعان ما يتجدد وهكذا أرواحنا ونحمد الله أننا ما زلنا نقاتل وتتسع قلوبنا لفرح قادم يرمم هذا الخراب.

شاهد أيضاً

الصحة: 717 شهيدا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

الصحة: 717 شهيدا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

شفا – استشهد 717 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ السابع من …