10:31 صباحًا / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الرئيس: سندفع الرواتب هذا الشهر- وليس خيارنا حل السلطة- وتعديلات على الحكومة

شفا – قال الرئيس محمود عباس إننا نمر في أزمة مالية حقيقية، لكننا سندفع الرواتب هذا الشهر، بصعوبة بالغة.

 

وأضاف سيادته، خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين، ضمن برنامج عالمكشوف، أنه لو لدينا حرية واستقلال فسنكتفي بالزارعة والسياحة وسنصبح أفضل بلد في العالم، وسنكتفي بعقول أبنائنا، فنحن بلد غير منتج، ولا زلنا نعتمد على المساعدات التي هي مزاجية، فإذا انتهينا من الوضع السياسي فالأمور ستصبح أفضل بكثير، وإلى أن نصل إلى هذا هناك ضنك وصعوبة.

 

وقال سيادته إن هناك بعض التعديل على الحكومة الحالية سيكون خلال فترة قصيرة جدا، وأن هذا الأمر كان منذ فترة وكان يؤجل من أجل المصالحة، ولكن لم يعد هناك مجالا للتأخير.

 

وفيما يتعلق بالعملية السلمية، قال الرئيس إن الخيارات الفلسطينية كلها مطروحة، باستثناء حل السلطة الوطنية أو سحب الاعتراف بإسرائيل، مضيفا ‘إننا لا نطلب عزل إسرائيل، بل عزل سياستها الاستيطانية’.

 

وأضاف سيادته أن الرسالة التي ستوجهها القيادة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسي وعدم نجاح المفاوضات، مشيرا إلى أن الرسالة ستتضمن شرحا لما وصلت إليه المسيرة السلمية منذ بدايتها وحتى الآن.

 

وأضاف أن كل الخيارات ستضع أمام القيادة وهي التي ستقرر الخيارات المقبلة، لأننا لن نبقى متفرجين وليس هناك مجالا للانتظار، فالأرض تبلع يوما بعد يوم، مؤكدا أن خيار حل السلطة الوطنية، أو سحب الاعتراف بدولة إسرائيل لم يتم الحديث فيهما من قبل القيادة، وقال ‘إلى اليوم ليس خيارنا هذا’.

 

وقال سيادته نحن في وضع محبط جدا، فالاستيطان تصاعدت وتيرته وأصبح هناك تكثيف له في كافة الأرض الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، والآن أصبح بشكل شرس جدا.

 

وحول اللقاء مع نتنياهو، أكد سيادته أن هذا الأمر غير مطروح الآن، مشيرا إلى أن وفدا فلسطينيا يضم رئيس الوزراء سلام فياض، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقا ت، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، سينقلوا الرسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وأضاف، لقد طالبنا الجانب الأميركي بالتدخل ولم يتوقف الاستيطان، واللجنة الرباعية تكتفي بإصدار بيان يدعو الطرفين إلى العودة للمفاوضات، حتى المواطن العادي لم يعد يرى إمكانية تطبيق حل الدولتين جراء تكثيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية،

 

وبخصوص يهودية الدولة، قال سيادته إن هذه القضية لم يأت ذكرها خلال الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل ولم يذكرها الجانب الإسرائيلي إلا قبل عامين، فلماذا ذلك، ولماذا لم يطلبوا من الأردن مثلا الاعتراف بهذه القضية في اتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين.

 

وقال، بعد تسليم الرسالة لنتنياهو إذا كان هناك جوابا إيجابيا فنحن مستعدون للحوار لكن إذا لم تأت بأي ثمرة وشعرنا بعدم وجود أمل فعندها كل خياراتنا مفتوحة ولن نستثني خيارا واحدا.

 

وأوضح الرئيس أن القيادة تسعى لعزل سياسة إسرائيل الاستيطانية وليس لعزل إسرائيل بالمحافل الدولية.

 

وفيما يتعلق باجتماع اللجنة الرباعية، قال الرئيس إن اللجنة الرباعية ستلتقي في الـ11 من الشهر الجاري في واشنطن، ونحن تكلمنا مع مندوبي روسيا وأميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووضعناهم في صورة خيارتنا وإننا لن نقبل بدعوة فضفاضة من اللجنة الرباعية لدعوة الطرفين دون التطرق إلى المشكلة التي تعاني منها عملية السلام.

 

وحول الموقف الأميركي، أكد سيادته أنه بالتأكيد غير منصف، فعملية السلام تحتج إلى حكم عدل، فإذا كنت تريد الوصول إلى حل يجب أن تطلب من الطرفين عدم القيام بخطوات استفزازية، وهذه قضايا متفق عليها وليست شروطا مسبقة، فأنت تطلب مني عدم الذهاب إلى مجلس الأمن بدعوى أنه إجراء أحادي فلماذا لا تطلب منه وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية من أجل العودة للمفاوضات؟.

 

وقال سيادته إن ضمير العالم أحيانا يكون ميتا، فأربعة مساجد حرقت في الضفة الغربية من قبل المستوطنين ولم يتحرك أحد.

 

وأضاف أن العام كله معنا، دول العام منفردة معنا، فهناك 132 دولة تعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس’ إضافة إلى أنه يوجد لدينا تمثيل دبلوماسي في بقية دول العالم، حتى في أميركا يوجد لدينا تمثيل دبلوماسي وعلم مرفوع، لذلك نقول إننا نريد العدل مرة واحدة.

 

وحول القمة العربية التي عقدت في بغداد، قال سيادته إن كون القمة عقدت فهذا شيء جيد، وهي رسالة أخوية للعراق مفادها أن الدول العربية بمجملها تذهب للعراق لتحضر هذه القمة وللعالم أنه لدينا قمة سنحضرها بغض النظر عن التمثيل.

 

وأضاف أن القمة من حيث الشكل نجحت، ومن حيث القرارات نجحت أكثر، فكل القرارات التي تتعلق بفلسطين موجودة ومعتمدة ولكن المهم تنفيذها، جزئيا أو كليا.

 

وحول المصالحة الوطنية، قال سيادته إنه جرى الاتفاق بالدوحة على أن أكون رئيس الوزراء، بطلب من بعض إخواننا، وخالد مشعل قال لي ‘ لقد تمنيت عليك ذلك منذ زمن’، وأنا قبلت ذلك حلا للمشكلة.

 

وأضاف لقد شرحت بالضبط ماذا نريد من هذه الحكومة، وأنها مؤقتة وانتقالية وليست دائمة ومن المستقلين والتكنوقراط، وهدفها إجراء الانتخابات وإمكانية إعادة بناء غزة نتيجة لمؤتمر شرم الشيخ، وحتى تشكل الحكومة أمامها عقبات، وهي تجديد سجل الانتخابات في غزة، والثانية القدس التي بدونها لا يمكن إجراء الانتخابات وهذه اتركوها لي، والأمر الثالث وأتمنى أن نتفق عليه، وهو الانسجام بين قانون المنظمة، وبين قانون السلطة بما يتعلق بالانتخابات.

 

وأضاف سيادته أن لجنة الانتخابات في غزة لم تبدأ عملها إلى اليوم، متسائلا كيف سنحدد موعد الانتخابات؟، والآن يقولون إن على أبو مازن أن يشكل الحكومة ولماذا لم يقم بتشكيل الحكومة، وهذا الأمر يحتاج إلى خطوات لتصل إلى النتيجة، فإذا لم تقم بعمل الانتخابات لن تصل إلى تشكيل الحكومة، مشيرا سيادته إلى حديثه وتفاهمه مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وليس لي علاقة بما يقوله الآخرون.

 

وحول فتوى تحريم زيارة القدس من قبل القرضاوي، قال سيادته بلا شك الفتوى بالتحريم تساعد الإسرائيليين على المنع، أي أن الطرفين اتفقا على عدم زيارة القدس وعدم التواصل معها، والشيخ القرضاوي ليس جاهلا وهو رجل دين كبير ومهم، ولكنه أحيانا يخلط الحابل بالنابل، والتحريم في الإسلام لا يجوز إلا لله تعالى، لأنه الأصل في الأشياء الإباحة، أين حرمت زيارة القدس، حتى على القياس لم يتم التحريم، الرسول عليه الصلاة والسلام كان يطوف بالكعبة وفيها أصنام وهي تحت حكم المشركين.

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …