7:57 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

أسلحة فتاكة وعمليات بدون تخدير، بقلم : ريما محمد زنادة

ريما محمد زنادة

أسلحة فتاكة وعمليات بدون تخدير، بقلم : ريما محمد زنادة

كثيرٌ من المصابين والجرحى وقف أمامهم الأطباء في ألم كبير وحيرة أكبر من أمرهم، وبكاء لم يستطيعوا فيه إخفاء قسوة وفداحة الظروف التي يمرون بها، خاصة حينما تصلهم جثامين بدون رؤوس
أو أجساد بدون أطراف.

ويزداد ذلك حينما تصلهم حالات من الصعب التعامل معها، فنوعية الإصابات التي تحدثها أسلحة الاحتلال غير معهودة، من تهشيم العظام وحروق الأجسام التي تصل إلى الدرجة الرابعة، أي أنها فوق الخطيرة بكثير.

الأسلحة المستخدمة تسبب إما قتلاً سريعاً وفورياً، أو قتلاً مؤجلاً يسبقه البتر وانتشار الالتهابات في الجسد.

استهداف المستشفيات والطواقم الطبية وعمليات النزوح أدت ليس إلى دق ناقوس الخطر فحسب؛ بل أدت إلى انهيار المنظومة الصحية.

هذا يجعل الأطباء الذين تقلصت أعدادهم بفعل الاستشهاد والإصابات، في حيرة من أمرهم عند اتخاذ القرارات عند التعامل مع طبيعة الإصابات والحالات المعقدة.

الأمر الذي يجعلهم بكثير من القهر والوجع يجرون عمليات مستعجلة، أو عمليات بتر للأطراف حفاظاً على حياة الجريح وما تبقى من جسده، وغالباً تتم بدون تخدير.

أكثر الفئات من الجرحى هم الأطفال، فقد زادت نسبتهم عن (45%) وكانت تجرى لهم عملية البتر في ظروف مروعة وقهرية للغاية يعمل فيها الأطباء بدون تخدير .

هذا يؤكد على طبيعة الأسلحة التي صنفت بأنها محرمة دولية والتي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الشرسة على قطاع غزة.

وعند النظر إلى الدمار الهائل للمباني والأحياء التي لم تختف ملامحها فحسب؛ بل أبيدت كلياً، يؤكد أن جرائم الاحتلال وطبيعة الأسلحة المستخدمة لا تقتصر على أسلحة يمتلكها، بل تشترك في تزويدها العديد من الدول التي تعرف بتطويرها للأسلحة الفتاكة ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرهما.

ومن هذه الأسلحة: طائرة “إف 35” التي تعتبر أكثر تقدماً في إحداث دمار كبير في المناطق التي تستهدفها، بينما قنبلة المطرقة فإنها تسبب ضرراً شديداً إثر انفجارها حيث تزن (٢٠٠٠) رطل.

أما رشاشات “النقب٧” فإن ذخائرها تستطيع اختراق الجدران السميكة وإصابة أي هدف داخل المباني المحصنة، وصواريخ “حيتس٣” الأكثر تقدما من نوعها في العالم حيث يصل مداها إلى (٢٤٠٠) كيلو متر ويتم توجيهها بوسائل الرؤية الإلكترونية، ويمكنها إصابة الأهداف خارج الغلاف الجوي للأرض.

ويتم استخدام منظار ذكي في أجهزة الاستشعار الكهروضوئية، حيث يعمل على معالجة الصور بالذكاء الاصطناعي، لتتبع الأهداف بدقة. ويمكن تثبيتها على جسم متحرك أو طائرة مسيرة، وملاحقة أي هدف يتحرك بسرعة على الأرض أو في السماء. وغيرها كالطائرات والأسلحة المتطورة والفتاكة التي يستخدمها الاحتلال في حربه الظالمة على غزة.

مشاهد الإجرام المتكررة التي يحاول من خلالها الاحتلال إبادة سكان غزة بأسلحته المحرمة دوليا، هذه الأسلحة جعلت من أجساد أبناء غزة أشلاء متناثرة، ومنها لم يعد لها أثر بعد أن أذابتها الصواريخ، فحجم وكمية القنابل والصواريخ أكبر بكثير من مساحة وتعداد قطاع غزة.

أكثر الفئات من الجرحى هم الأطفال، فقد زادت نسبتهم عن (45%) وكانت تجرى لهم عملية البتر في ظروف مروعة وقهرية للغاية يعمل فيها الأطباء بدون تخدير.

شاهد أيضاً

الاحتلال يستولي على جرافة وشاحنة ومعدات أخرى في اليامون غرب جنين

شفا – استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدة آليات وشاحنة في بلدة اليامون …