شفا – بحث الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور نظير عياد سبل حشد طاقات الأمة العربية والإسلامية ودور المؤسسات الدينية والقيادات الدينية في العالم الإسلامي لدعم وحماية المسجد الأقصى المبارك في ظل الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها على يد حكومة الإرهاب في دولة الاحتلال بعدما أعلن الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير عن نيته إقامة كنيس يهودي داخل الأقصى في تحدٍ سافر للقوانين الدولية وبمشاعر المسلمين على حد سواء.
وقدم الهباش خلال اللقاء الذي عقد في مقر دار الإفتاء المصرية بالعاصمة القاهرة التهاني للدكتور نظير عياد بمناسبة توليه منصب مفتي جمهورية مصر العربية متمنياً له التوفيق والنجاح بمهمته الجديدة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي تعزيز أواصر العمل المشترك بين الجانبين لدعم وحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وتناول اللقاء الدور الهام الذي يقع على عاتق العلماء والقيادات الدينية في العالم الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية وما يجري من حرب إبادة وتطهير عرقي تنفذها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة، والهجمة الإرهابية الشرسة التي تشنها عصابات الإستيطان ضد المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن علماء الدين يقع على عاتقهم واجب ديني وأخلاقي تجاه قضية المسلمين الأولى القضية الفلسطينية من خلال شحذ طاقات الأمة ومفكريها وبالذات الشباب للتأكيد على أهمية وقدسية القضية الفلسطينية وقضية القدس في العقيدة الإسلامية كونها آية من آيات القراآن الكريم كما جاء في سورة الإسراء.
ودعا الجانبان خلال اللقاء إلى زيادة الإهتمام بالرواية الفلسطينية الحقيقية ودعمها ونقلها للعالم أجمع وللأجيال الصاعدة في ظل عالم صامت على كل ما يجري من جرائم يندى لها جبين الإنسانية تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من أجل مواجهة رواية كاذبة ومزيفة لا أساس لها في الدين ولا في التاريخ ولا في التراث اخترعتها دولة الاحتلال ومن يدعمها في من قوى الاستعمار الحديث في العالم.
من جانبه أكد الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية على وقوف مصر حكومة وشعباً إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين بكل محطات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، مؤكداً أن مصر تسعى بكل السبل لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة.
وأضاف عياد أن دار الإفتاء المصرية تعمل بالتنسيق مع العلماء والمفتين على مستوى العالم لإصدار الفتاوى التي تؤكد على إسلامية وقدسية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية بشكل عام، داعياً العلماء ورجال الدين لتعزيز العمل المشترك وبذل كل الجهود من أجل دعم صمود المقدسيين وتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للمرابطين المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى المبارك.