شفا – تجولت عدد من الصحافيات الناشئات، ومن عضوات مجلس ادارة مركز الاعلام المجتمعي، وصديقات المركز في أنحاء قصر حتحت الأثري شرق مدينة غزة في اطار رحلة تاريخية استطلاعية نظمها المركز لتعريف الصحافيات بأثار غزة ومناطقها التاريخية المختلفة على شرف يومي المرأة العالمي، والأرض الفلسطينية.
وزارت الصحافيات تل المنطار شرق غزة، حيث شاهدت غزة من أعلى مكان فيها حيث يرتفع عن سطح البحر 85 متر، ثم اتجهن إلى قصر حتحت الأثري، وجامع المحكمة في حي الشجاعية.
وعبرت الصحافيات عن مفاجئتهم من حجم وجمال المسجد العمري شمال شرق مدينة غزة، حيث استمعن لتعريف شامل حول تاريخ المسجد والتغييرات التي طرأت عليه من قبل موظف مختص من وزارة الاوقاف هناك.
وتجولت المرتحلات في سوق الزاوية، والشجاعية، حيث أنهما من أقدم وأعرق الأسواق التجارية في القطاع، كما تعرفن على حي الدرج وسبب تسميته بهذا الاسم، نسبة للدرجات العديدة التي بنيت في ساقية الرفاعية الواقعة في الجزء الشرقي منه.
كما زارت الصحافيات قصر الباشا، وحمام السمرة، وكنيسة الروم الارذثوكس (كنيسة القديس برفيريوس) قبل أن ينتقلن إلى المحافظة الوسطى حيث تجولن في جحر الديك، والمغراقة.
وتعرفت الاعلاميات على تل أم عامر الذي اكتشف حديثاً، ويرجع أن يكون انقاض قلعة رومانية قديمة منذ الاف السنين، سميت باسم سيدة صالحة كانت تسكن في ذلك المكان، جزء منها مدفون ولا احد يعلم ما هو تاريخها.
ثم انتقلن إلى مقام “سيدي خضر” بدير البلح، الذي تحول إلى مكب للنفايات وانهار جزء منه بسبب الأمطار في ظل تجاهل السلطات المسؤولية لأهمية الاثار وضرورة صيانتها والحفاظ عليها.
وقدمت عضو مجلس ادارة المركز، الصحافية القديرة سمر الدريملي شرحاً للأماكن التاريخية التي تم زيارتها في محافظتي غزة والوسطى بعد أن اجرت بحثاً معمقاً حولها بمساعدة المؤرخ والباحث الفلسطيني المعروف سليم المبيض ا.
وهذا وعبرت الدريملي عن سعادتها بالرحلة وبالمعلومات التي توصلت لها، وقالت : “هذه الرحلة من أجمل الرحلات في حياتي وأكثرها فائدة وقيمة معلوماتية وتاريخية.. شعرت بأنني عدت بالتاريخ الغزي والفلسطيني وعبقه لآلاف السنين إلى الوراء وذلك من خلال التجوال ولمس تلك الأماكن وحجارتها واشتمام رائحتها”.
ودعت الإعلاميين والإعلاميات لزيارة الآثار الجميلة في مختلف أنحاء قطاع غزة والكتابة عنها، كما دعت الجهات المسؤولة للاهتمام بتلك الآثار والحفاظ عليها وحمايتها من العبث والاهمال، مؤكدة أنه من ليس له ماضي ليس له حاضر أو مستقبل.
بدورها، أكدت مديرة المركز عندليب عدوان أن هذه الرحلة كانت استكشافية والأولى من نوعها، وتهدف لتعريف الصحافيات على قطاع غزة وتاريخه.
ووعدت بتنظيم رحلة مماثلة تستهدف عدد أكبر من الاعلاميات في قطاع غزة على أن تتضمن زيارة أوسع كل المناطق التاريخية في القطاع.