شفا – اعتبرت مراقبتان أوروبيتان أن دونالد ترامب في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية سيسعى لصفقة مع روسيا، وربما تضم “التضحية” بمصالح أوكرانيا الأمنية ووحدة أراضيها.
وأشارت مستشارة في الخارجية الفرنسية جيوفانا دي مايو ومديرة فرع باريس لـ “المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية” سيليا بيلين في مقال لهما في مجلة “فورين أفيرز” حول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى أن “ولاية ترامب الثانية ستكون لها نتائج تخل بالعلاقات عبر الأطلسي بشكل خاص”.
وقالت المراقبتان في المقال إن “ترامب لا يثق بأن الولايات المتحدة وأوروبا تتقاسمان المصالح الأمنية الأساسية، بل بالعكس هو يعتقد أن أوروبا تستغل الولايات المتحدة لدعم أمنها، وهذا الرأي يفترض أنه على الأرجح لن يحافظ على الدعم القوي لدفاع أوكرانيا الذي كانت تقدمه إدارة بايدن”.
وأعاد المقال إلى الأذهان أن ترامب صرح مرارا بأنه سيحاول عقد صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا “في غضون 24 ساعة”، مشيرا إلى أن ذلك سيعني “على الأرجح التضحية بمصالح أوكرانيا الأمنية ووحدة الأراضي”.
وأشارت المراقبتان إلى أن “الزعماء الأوروبيين قلقون من أن عودة ترامب المحتملة ستضر بشكل لا رجعة فيه بالحضور الأمريكي في أوروبا وستشجع على المزيد من الأنشطة المزعزعة للاستقرار من قبل روسيا في أوكرانيا”، حسب قولهما.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر المقبل، حيث سيتنافس على منصب الرئاسة المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي، مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
وكانت هاريس قد أكدت أنها ستحافظ على نهج الرئيس جو بايدن في ما يخص مواصلة دعم أوكرانيا، فيما تحدث ترامب عن نيته “عقد صفقة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.