شفا – أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازرا غرب مدينة خانيونس جنوبي القطاع، إثر توغل مفاجئ لآلياته وإطلاق نار عشوائي صوب خيام النازحين بالمنطقة التي سبق زعم أنها “إنسانية آمنة”.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان: “مجازر تحدث الآن (الأربعاء) بحق النازحين في مناطق مواصي القرارة بخانيونس”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضاف مصدر في الدفاع المدني أن “الطواقم تعجز عن الوصول إلى منطقة بسبب الاستهداف الإسرائيلي”.
وأفادت مصادر ميدانية، أن “آليات إسرائيلية عسكرية توغلت بشكل مفاجئ غرب القرارة، قرب خيام النازحين”.
وتابعت: “تقدمت دبابات إسرائيلية تجاه خيام النازحين نهاية شارع الطينة أو ما يعرف بشارع (الشاليهات) في مواصي بلدة القرارة شمال غرب خان يونس، وسط إطلاق نار مكثف”.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الجيش الإسرائيليّ، “أصاب وحاصر عددا كبيرا من النازحين في المنطقة”، وسط حالة نزوح كبيرة من المكان في أجواء من الذعر والخوف.
كما قالت مصادر طبية إن عددا من النازحين “أصيبوا جراء إطلاق الآليات الإسرائيلية النار صوب خيامهم في المنطقة”.
والجمعة الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء من شرق دير البلح ومناطق جديدة في خانيونس منها القرارة ومدينة حمد ومناطق في المواصي، ما أدى إلى تقليص مساحة المنطقة التي زعم سابقا أنها “آمنة”، وسط تحذير مؤسسات حقوقية من تداعيات هذه الأوامر وما يتبعها من عمليات عسكرية هجومية.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص يقيمون في غزة إلى النزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.
ويعيش النازحون ظروفا معيشية وصحية صعبة للغاية في ظل صعوبة وصولهم للإمدادات الأساسية.
ويأتي ذلك، في ظل تواصل ارتكاب إسرائيل للمجازر بحق النازحين، حيث قال المكتب الإعلامي الحكومي الثلاثاء، إن الجيش ارتكب 3 مجازر أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيا في مناطق مختلفة من القطاع.