شفا – تستعد شركة «إكس» (المعروفة سابقاً باسم «تويتر») لإطلاق ميزة جديدة قريباً، تتيح للمستخدمين استضافة مؤتمرات واجتماعات عبر الإنترنت بسهولة تامة، مشابهة تماماً للخدمات التي تقدمها تطبيقات مثل «زووم» (Zoom)، «وميت غوغل» (Google Meet)، «مايكروسوفت تيمز» (Microsoft Teams). تأتي هذه الخطوة بوصفها جزءاً من استراتيجية «إكس»، لتعزيز منصتها وتحويلها من مجرد شبكة اجتماعية إلى مركز شامل للتواصل والعمل.
تفاصيل الميزة الجديدة
الميزة الجديدة ستتيح للمستخدمين إنشاء غرف اجتماعات افتراضية، يمكن الانضمام إليها بسهولة من خلال روابط مباشرة. سيتمكّن المشاركون من استخدام الفيديو والصوت للتواصل، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الشاشات، تماماً كما هو الحال في التطبيقات المنافسة، مثل: «زووم» و«ميت غوغل». وستكون هذه الخدمة متاحة للأفراد والشركات على حد سواء، مع تقديم ميزات إضافية إلى الشركات، مثل: تسجيل الاجتماعات، وإدارة الدعوات، والتحكم في صلاحيات المشاركين.
تأثير الميزة في السوق
من المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير في التطبيقات المنافسة، وذلك نظراً إلى قاعدة المستخدمين الكبيرة التي تمتلكها «إكس». قد يجد المستخدمون الحاليون لتطبيقات، مثل: «زووم» و«ميت غوغل» و«مايكروسوفت تيمز»، أنفسهم يميلون إلى استخدام «إكس» لعقد الاجتماعات بفضل التكامل مع منصتهم الاجتماعية المفضلة. إذا نجحت «إكس» في توفير تجربة مستخدم سلسة، فقد تبدأ الشركات إعادة النظر في استخدام التطبيقات الأخرى لصالح التوحيد على منصة واحدة.
احتمالية تبني الشركات والأفراد الميزة
إحدى القضايا التي قد تواجهها «إكس» هي مدى استعداد الشركات لاعتماد هذه الميزة الجديدة. الشركات غالباً ما تكون مترددة في التبديل بين الأدوات، خصوصاً إذا كانت بالفعل مستثمرة في أنظمة أخرى، ولديها البنية التحتية اللازمة لدعم تلك الأنظمة. ولكن إذا تمكّنت «إكس» من تقديم ميزات مبتكرة أو تكلفة أقل مقارنة بالمنافسين، فإن هذا قد يجذب الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
إحصائيات وتأثير السوق
تشير بعض التقارير إلى أن سوق التطبيقات الخاصة بالاجتماعات عبر الإنترنت نمت بنسبة تزيد على 400 في المائة منذ جائحة «كوفيد-19» (COVID-19)، مع هيمنة «زووم» و«مايكروسوفت تيمز» «وميت غوغل» على هذا المجال. في عام 2023 كانت «زووم» تمتلك نحو 300 مليون مستخدم نشط يومياً، في حين كان «ميت غوغل» يخدم أكثر من 100 مليون مستخدم نشط يومياً. دخول «إكس» إلى هذه السوق قد يؤدي إلى إعادة توزيع هذه الأرقام، خصوصاً إذا نجحت في تقديم تجربة متكاملة وجذابة.
على الرغم من ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو بناء سمعة في سوق مليئة بالمنافسين الأقوياء الذين يمتلكون بالفعل قاعدة مستخدمين ضخمة وميزات متقدمة. سيتعيّن على «إكس» أن تثبت نفسها بصفتها لاعباً قوياً في هذا المجال من خلال الابتكار وتقديم خدمات قيمة إلى المستخدمين.
مع إطلاق ميزة استضافة المؤتمرات والاجتماعات عبر الإنترنت، تتطلّع «إكس» إلى توسيع نطاق استخدام منصتها، لتشمل عالم الأعمال والاتصالات المهنية. من المتوقع أن يؤثر هذا التحديث في التطبيقات المنافسة بصورة كبيرة، ولكنه أيضاً يعتمد بشكل كبير على كيفية استقبال المستخدمين هذه الميزة الجديدة. في النهاية، قد يكون دخول «إكس» في هذه السوق بمثابة خطوة استراتيجية ناجحة أو تحدياً كبيراً، بناءً على مدى فاعلية الميزة وقدرتها على تلبية احتياجات المستخدمين.