شفا – هاجمت مجموعة من مستوطني مستوطنة :رمات يشاي” العديد من منازل الفلسطينيين في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وقاموا بحرق خيمة اعتصام وتخريب الأثاث الموجود بداخلها، ولم يصب أحد من الفلسطينيين خلال ذلك.
وتسود البلدة القديمة والمناطق المتاخمة للبؤر الاستيطانية في الخليل، حالة من التوتر والغليان، ويخشى الفلسطينيون ان يقوم المستوطنون بشن هجمات انتقامية ضدهم، بعد قيام قوات الشرطة والجيش الاسرائيلي، باخلاء مستوطنين من مبنى استولوا عليه بالقوة بجانب الحرم الإبراهيمي منذ الاسبوع الماضي.
الجيش الاسرائيلي نشر قوات معززة في محيط البؤر الاستيطانية في قلب الخليل وكذلك في محيط مستوطنة “كريات أربع” شمال المدينة.
وكانت قوات من الجيش الاسرائيلي، قد أخلت ظهر الاربعاء، مستوطنين اسرائيليين بالقوة من المبنى، بخلاف ما اتفق عليه الليلة الماضية بين وزير الجيش ورئيس الوزراء الاسرائيلي باعطاء مهلة حتى 26 الجاري.
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد اقتحمت قوات الجيش المنزل الكائن في مدينة الخليل وشرعت بإخلاء المستوطنين بالقوة، وذلك وفقا لتعليمات سبق وصدرت من وزير الجيش ايهود باراك والتي كان من المفترض تنفيذها الساعة الثالثة من عصر امس، ونتيجة للمداولات التي جرت في الحكومة الاسرائيلية ما بين المعارضين والمؤيدين تم تأجيل اخلاء المستوطنين، وتم الاتفاق ليلة امس بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير جيشه باراك بحضور موشيه يعالون وبني بيغن اعطاء مهلة حتى يوم 26 الجاري، والاستيضاح حول صحة الاوراق التي يدعي المستوطنون انهم اشتروا البيت على اساسها.
ويبدو ان التهديدات التي اطلقت من قبل العديد من الوزراء خاصة اسرائيل كاتس وموشيه يعالون لوزير الجيش باراك، بأن خطته لاخلاء المستوطنين من المنزل سيهدد الائتلاف الحكومي، فأن باراك نفذ قراره وبدأ بإخلاء المستوطنين.
ويدعي المستوطنون بأنهم قد اشتروا المبنى من أصحابه، الا أن مالكي المبنى أنكروا ذلك وقالوا: نحن لم نقم ببيع المبنى للمستوطنين”.