7:13 صباحًا / 16 سبتمبر، 2024
آخر الاخبار

الخطاب المتزن، بقلم : اللواء سمير عباهره

الخطاب المتزن، بقلم : اللواء سمير عباهره

الخطاب المتزن، بقلم : اللواء سمير عباهره


الخطاب الذي القاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام البرلمان التركي حمل الكثير من الاجوبة على كثير من الاسئلة التي كانت مثار جدل وتحديدا بعد السابع من اكتوبر حيث راهن الكثيرون ان ذاك التاريخ قد سحب البساط من تحدت اقدام منظمة التحرير الفلسطينية وكان تصورهم ان ازاحة منظمة التحرير من طريقهم يمكن ان يسهل عليهم الامساك بالورقة الفلسطينية وفرض اجندتهم على واقع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.


خطاب تاريخي تناول كافة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية من مختلف جوانبها حيث اكد على الوحدة الجغرافية والسياسية بين شطري الوطن وأكد كذلك على الوحدة الوطنية لكافة مكونات الشعب الفلسطيني وقطع الطريق على كافة المراهنات التي كانت تسوقها بعض القوى المدعومة بوسائل الاعلام المناهضة لإبعاد شرعية منظمة التحرير عن المشهد السياسي المحلي والإقليمي والدولي حيث حاولت بعض القوى الاقليمية خلق بعض المحاور داخل البيت الفلسطيني وخلق حالة من الفوضى ووفق حساباتها ومصالحها الشخصية لضرب المشروع الوطني الفلسطيني وقطع الطريق على اقامة الدولة الفلسطينية وقد وجدت هذه القوى آذاناً صاغية لدى بعض القوى الفلسطينية التي وضعت كل اوراقها في سلة تلك القوى الاقليمية حتى وصلت الرسالة بوضوح بأنه لا شرعية تعلو فوق شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وجاء الخطاب وأغلق كافة المنافذ على هذه المحاولات التي كانت تستهدف وتهدد النسيج الوطني الفلسطيني.


الخطاب ايضا حمل خطوطا عريضة وحدد المفاهيم الرئيسية نحو الانطلاق الى الحرية والاستقلال وأضاف بعدا جديدا على كثير من الاصعدة وبرهن على ما كان يشغل بال العالم وما دار من لغط سواء على الساحة الداخلية او الاقليمية والدولية بما افردته وسائل الاعلام من “اهتزاز” الشرعية الفلسطينية وعدم قدرتها على تحقيق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني لان هناك قوى اقليمية ودولية طامعة تحاول رسم خريطة جديدة للمنطقة على اسس طائفية ومذهبية وعرقية فكانت الاجابة واضحة المعالم الى العالم اجمع بان الشرعية الفلسطينية يجسدها الرئيس محمود عباس الذي يقف اليوم على قمة الهرم السياسي الفلسطيني وهو صاحب الحل والعقد في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني نحو بر الامان.


وحمل خطاب الرئيس محمود عباس هموم الوطن الفلسطيني في الحفاظ على وحدته الوطنية والتزام حركة فتح وجاهزيتها لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام وفق رؤية وطنية شاملة موضحا ان حركة فتح لم تتخلى يوما عن هويتها الوطنية ومبادئها وقيمها الوطنية التي استمدتها من خلال ارثها النضالي ومن صمود شعبنا الفلسطيني الذي قدم تضحيات جسام.


وأكد الرئيس محمود عباس على عمق العلاقات الفلسطينية العربية والتي لن تتأثر بفعل تغيير الرياح ورغبة البعض في احداث شرخ في جدار العلاقات الفلسطينية العربية بل جاء التأكيد على ان فلسطين جزء من هذه الامة العربية وتحمل امالها وآلامها وطموحاتها وهي جزء من الامن القومي العربي وستبقى فلسطين تشكل راس الحربة في الحفاظ على الوحدة العربية وانطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي كما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية بما يتم احترام القرار الفلسطيني المستقل. وأكد كذلك على تمسكه بقرارات الشرعية الدولية التي يعترف العالم بها للعمل على انهاء الاحتلال ودعم كافة مشاريع السلام التي تنادي بذلك وكذلك على جاهزية القيادة الفلسطينية للتجاوب مع المشاريع والمقترحات الدولية التي تنهي الاحتلال وتحقق السلام وتدعو اسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.


الرئيس الفلسطيني ومن العاصمة التركية اطلق صرخة دوت اصداءها في ارجاء المعمورة حيث طالب المجتمع الدولي بتحمل كافة المسئوليات فلم يعد هناك وقتا كثيرا للانتظار في ظل السياسة الاسرائيلية الرامية الى تهويد القدس في ظل الهجمة الاسرائيلية على المدينة المقدسة ونية اليمين الاسرائيلي المتطرف في احداث تغيير على معالم المدينة المقدسة اضافة الى السرطان الاستيطاني الذي ابتلع معظم الاراضي الفلسطينية .

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تقتحم نابلس

قوات الاحتلال تقتحم نابلس

شفا – داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، برفقة آليات وجرافات عسكرية، الجهة الشرقية …