شفا – تقرير خاص – حلا خطيب وقسام سمري، بعد تصريح وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير بتسليح مجموعات من المستوطنين في الضفة الغربية ومناطق الخط الاخضر حيث بلغ عددهم اكثر من 50 الف مسلح ، بدأت شرارة الحرب بالاشتعال، اذ أصبح لدى هذه الجماعات حرية التصرف بشأن أي مواطن فلسطيني ، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداءات من قبل هذه الجماعات المتطرفة الى الضعف منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حيث بلغ عدد شهداء الضفة الغربية حوالي 632 شهيد.
يستمر بطش الجماعات المتطرفة ” المستوطنين ” الى وقتنا هذا دون رادع او مانع بدعم مكثف من وزير الامن القومي الإسرائيلي بهدف القضاء على اكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية اخرها كان اقتحام جماعات من المستوطنين لعدد من المحافظات و القرى الفلسطينية من بينها قرية جيت شرق محافظة قلقيلية حيث اسفر هذا الاقتحام عن استشهاد مواطن واصابة عدة مواطنين بجراح حرجة ناهيك عن قيام مجموعة منهم باشعال الحرائق بعدة منازل تعود للمواطنين في القرية والحاق الضرر بمركباتهم الخاصة وهذا يحدث بشكل يومي.
شهدت مناطق عدة من الضفة الغربية موجة جديدة من الهجمات العنيفة. في قرية بورين جنوب نابلس، أقدمت مجموعات من المستوطنين على حرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير عشرات الدونمات من أشجار الزيتون المثمرة. في الوقت ذاته، تعرضت قرية ترمسعيا لاعتداء مشابه، حيث تم تكسير مئات الأشجار وسرقة عدد كبير من الأغنام من أحد المزارعين المحليين واقامة بؤر استيطانية بينها بهدف تضييق الخناق اكثر على سكانها شهد اليوم اكثر من 167 تجمع وقرى بدوية يسكنها حوالي 300 الف مواطن فلسطيني اعتداءات من قبل المستوطنين بالإضافة لسيطرتهم على نحو اكثر من 200 الف دونم وتهجير حوالي 28 قرية فلسطينية منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
تشير التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن العام الحالي شهد زيادة بنسبة 30% في عدد الهجمات التي يرتكبها المستوطنون مقارنةً بالعام السابق. تم توثيق أكثر من 450 حادثة حرق وتدمير وسرقة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، منها 300 حادثة تدمير لأشجار الزيتون و150 حادثة سرقة مواشي.
اليوم تجاوز عدد المستوطنين في الضفة والقدس الشرقية الـ800 ألف، وهم يشكلون 18% من سكان الضفة (575 ألف مستوطن) وفي القدس الشرقية يقاربون الـ35% (225 ألف مستوطن)، ويبلغ عدد المواطنين الفلسطينيين في القدس ما يزيد 340 ألف نسمة ، حيث تستخدم قوات الاحتلال الاسرائيلي هذه الجمعات لشن حملات تطهير عرقي خصوصا في المناطق C وما شجع على ذلك هو دعم الرئيسي الأمريكي السابق دونالد ترامب على ذلك خلال اعلانه ان القدس عاصمة للشعب اليهودي.
يعد تصاعد هجمات المستوطنين تحديًا كبيرًا للمجتمع الفلسطيني ويجب التعامل معه بجدية من قبل المجتمع الدولي. يجب على الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم، والعمل على محاسبة المستوطنين الذين يرتكبون هذه الجرائم. كما يتعين تعزيز دعم المزارعين الفلسطينيين لمساعدتهم على الصمود في وجه هذه الهجمات.