2:31 صباحًا / 19 سبتمبر، 2024
آخر الاخبار

رحلة عباس إلى غزة.. مسار شائك نحو إنهاء الانقسام واستئناف المفاوضات، بقلم: م. غسان جابر

رحلة عباس إلى غزة.. مسار شائك نحو إنهاء الانقسام واستئناف المفاوضات، بقلم: م. غسان جابر

رحلة عباس إلى غزة.. مسار شائك نحو إنهاء الانقسام واستئناف المفاوضات، بقلم: م. غسان جابر

في خطوة سياسية هامة، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه على القيام بزيارة إلى قطاع غزة برفقة قيادات من السلطة الفلسطينية وربما بعض من قادة الفصائل الفلسطينية.


وتأتي هذه الخطوة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والسعي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات الراهنة.


اولا.، تعزيز الوحدة الوطنية:


يُعد قرار الرئيس عباس بزيارة غزة محاولة جادة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع. فرغم الانقسام السياسي الذي ساد الساحة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، يأتي هذا القرار ليؤكد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات المشتركة.

ثانيا.، الدعم العربي و الإسلامي:


كما أن دعوة عباس للقادة العرب والإسلاميين لمرافقته في هذه الزيارة يُعد محاولة لحشد الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، وتعزيز التضامن مع أهالي غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. وهذا من شأنه أن يُعزز موقف الفلسطينيين في المحافل الدولية.


ثالثا.، الدعم الدولي :


الضغط على المجتمع الدولي


إلى جانب تعزيز الوحدة الوطنية، تهدف زيارة الرئيس عباس إلى الضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.


فرغم قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل عدوانها على القطاع متجاهلة ذلك.


من خلال هذه الزيارة، يأمل الرئيس عباس في حشد المزيد من الدعم الدولي والعربي لإيقاف هذا العدوان، وربما إطلاق جولة جديدة من المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فهو يرى في هذه الخطوة فرصة لإحياء العملية السياسية التي باتت في طريقها للانهيار.


رابعا.، التحديات الأمنية والحاجة لموافقة مجلس الأمن:


على الرغم من الأهداف الرئيسية لقرار الرئيس عباس، إلا أن هذه الخطوة ليست خالية من التحديات والمخاطر المحتملة. فالوضع الأمني الحساس في قطاع غزة قد يُشكّل تهديدًا على سلامة الوفد الفلسطيني، مما يتطلب تنسيقًا أمنيًا دقيقًا مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع.


وفي هذا السياق، قد يكون من الضروري أن يحظى قرار الرئيس عباس بموافقة مجلس الأمن الدولي لضمان إتمام الزيارة بنجاح وحماية الوفد الفلسطيني. فالدعم الدولي والضمانات الأمنية قد تكون حاسمة في هذه المرحلة الحساسة.
كما قد تستغل إسرائيل هذه الزيارة لتصعيد عملياتها العسكرية ضد غزة، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد بين الطرفين. وفي هذه الحالة، قد تتعرقل جهود المصالحة الوطنية والعودة إلى طاولة المفاوضات.


في النهاية، يأتي قرار الرئيس عباس في سياق محاولات جادة لتوحيد الجهود الفلسطينية والضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي. وعلى الرغم من التحديات المحتملة، فإن هذه الخطوة تعكس رغبة قيادة السلطة الفلسطينية في إيجاد حل سياسي للصراع وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

شاهد أيضاً

اللواء علام السقا يلتقي وفد الهيئة المستقلة لحقوق الانسان

اللواء علام السقا يلتقي وفد الهيئة المستقلة لحقوق الانسان

شفا – التقى اللواء علام السقا مدير عام الشرطة الفلسطينية في مكتبه اليوم الدكتور عمار …