شفا – اضطرت آخر العائلات الفلسطينية في تجمع “أم الجمال” في الأغوار الشمالية إلى تفكيك مساكنها والرحيل قسرا عن التجمع، تحت وطأة اعتداءات المستعمرين في المنطقة، والتي تجري بحماية وغطاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مراسلنا بأن 14 عائلة رحلت عن تجمع “أم الجمال”، بعد تصاعد اعتداءات المستعمرين على المنطقة، واحتلالهم ينابيع المياه، وإغلاق المراعي واقتحام المساكن وانتهاك حرماتها وترويح الأطفال والنساء والاستيلاء على المركبات والجرارات الزراعية وسرق المواشي، وصولا إلى إقامة بؤرة استيطانية رعوية على مقربة من المساكن داخل التجمع.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن آخر العائلات الفلسطينية في التجمع، تركت مساكنها ورحلت إلى مكان آخر أكثر أمنا، بسبب تصاعد انتهاكات المستعمرين ضد السكان، موضحا أن هجرة العائلات قسرا من التجمع بدأت منذ أشهر.
ووفقا للتقرير النصفي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد أدت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه إلى تهجير 5 تجمعات بدوية فلسطينية تتكون من 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها 118 شخصا، منذ مطلع العام الجاري، يضافوا إلى 24 تجمعا بدويا فلسطينيا تتكون من 266 عائلة تشمل 1517 فردا، تم تهجيرهم من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
والتجمعات الخمسة هي: مطلة ذيب-الجفتلك وعين السخن في محافظة أريحا والأغوار، والنصارية في محافظة نابلس، والفارسية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ووادي عبيات في محافظة بيت لحم.