جبلنا الشامخ وقائدنا المقدس الرئيس محمود عباس، بقلم : محمود جودت محمود قبها
في مسيرة الشعوب يظهر القادة الذين يتركون بصماتهم الخالدة على صفحات التاريخ ويسجلون أسماءهم بأحرف من نور في قلوب شعوبهم ومن بين هؤلاء القادة العظام يبرز الرئيس محمود عباس كرمز مقدس للنضال والتضحية من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني في عالم مليء بالتحديات استطاع الرئيس أن يجسد روح الكفاح والصمود وأن يقود شعبه بحكمة وثبات نحو تحقيق آماله وتطلعاته عندما نتحدث عن الرئيس محمود عباس فإننا نتحدث عن قائد يعتبر القدس جوهر القضية الفلسطينية وأساسًا لمشروع التحرر الوطني القدس ليست مجرد مدينة في نظره بل هي رمز ديني وثقافي وتاريخي يجسد هوية الشعب الفلسطيني وحقوقه في كل خطاباته ومواقفه كانت القدس حاضرة يدافع عنها في المحافل الدولية يؤكد على أنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين رفض الرئيس كل محاولات التهويد وتغيير معالم المدينة ووقف شامخًا في وجه كل من حاول النيل من مكانتها المقدسة.
لقد حمل الرئيس محمود عباس على عاتقه مسؤولية الدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية لم يرضخ للضغوط ولم يتنازل عن حقوق شعبه سعى دائمًا لتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين مؤمنًا بأن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى بل هي حق مقدس يجب الحفاظ عليه مهما كانت التحديات لقد كان صوت الشعب الفلسطيني الصامد الذي يناضل من أجل تحقيق حلم الدولة المستقلة والعيش بسلام وأمان في وطنه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها اختار الرئيس محمود عباس طريق المقاومة السلمية كوسيلة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني لم يكن ذلك دليل ضعف بل كان اختيارًا واعيًا يعكس حكمته ووعيه العميق بأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والعدالة لقد تمكن عباس من حشد الدعم الدولي لقضيته وأثبت للعالم أن الفلسطينيين قادرون على النضال بوسائل سلمية دون أن يتخلوا عن حقوقهم المشروعة.
لطالما كان الرئيس محمود عباس داعية للوحدة الوطنية مؤمنًا بأن الشعب الفلسطيني لن يتمكن من تحقيق أهدافه إلا بتوحيد صفوفه في كل خطاباته كانت دعوته للوحدة واضحة وصادقة لأنه يدرك أن الانقسام الداخلي لا يخدم إلا أعداء القضية الفلسطينية لقد عمل بلا كلل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وجعل من الوحدة هدفًا استراتيجيًا يتجاوز كل الخلافات قدم الرئيس محمود عباس إرثًا غنيًا من الحكمة والصمود في وجه التحديات لقد أثبت أن القيادة ليست مجرد منصب بل هي مسؤولية مقدسة تجاه الشعب والوطن كان عباس دائمًا على مستوى هذه المسؤولية حيث قاد شعبه بحكمة وحنكة ولم يتوانَ عن اتخاذ القرارات الصعبة التي تتطلبها المرحلة لقد كان القائد الذي لم يتخلَ عن مبادئه ولم يتردد في الدفاع عن قضيته مهما كانت الظروف.
إليك أيها العظيم الذي أظهرت للعالم أن القيادة ليست مجرد منصب بل هي التزام ومسؤولية تجاه الوطن والشعب لم تكن يومًا باحثًا عن مجد شخصي بل كنت دومًا تسعى لتحقيق مستقبل أفضل لشعبك كنت القائد الذي لا يلين أمام التحديات والذي لا يتراجع عن مبادئه لقد علمتنا أن القيادة الحقيقية هي تلك التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتعمل بلا هوادة من أجل الحرية والعدالة.
في درب النضال الطويل حيث تتشابك التحديات وتتوالى العقبات يظهر القادة الذين يضيئون الطريق لشعوبهم ويثبتون أن الحق لا يُنسى وأن الكرامة لا تُباع من بين هؤلاء القادة الرئيس محمود عباس شخصية فريدة يحمل عبء شعبه بكل إخلاص ويكرس حياته لتحقيق حلم الحرية والاستقلال إنه القائد الذي لا تزعزعه الرياح ولا تهزه العواصف فالثبات على المبادئ والإيمان بالقضية هما ما يجعله رمزًا مقدسًا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني الذي حمل راية الدفاع عن حقوق شعبه في كل محفل وكل منبر لم تهادن ولم تقبل أن يُنقص من كرامة الفلسطينيين شيء لقد كنت صوتهم الذي يطالب بالعدل والحرية ويؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني لن يرضى إلا بحقوقه كاملة في مواجهة الاحتلال والضغوط الدولية كنت مثالًا للقائد الصلب الذي لا يتنازل عن حقوق شعبه مهما كانت التحديات كبيرة.
بل كنت رجل دولة بامتياز تدرك أهمية الحكمة والاعتدال في مسيرة النضال كانت نظرته للمستقبل دائمًا مشبعة بالإصرار على تحقيق الحلم الفلسطيني في الاستقلال والحرية سعى بكل ما يملك من قوة إلى بناء الدولة الفلسطينية ورفع رايتها عالية في المحافل الدولية متسلحًا بالإيمان العميق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره فقد واجه ضغوطًا دولية وإقليمية كما واجه انقسامات داخلية ولكن رغم كل ذلك ظل صامدًا كجبل شامخ مؤمنًا بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحقيق الطموحات الفلسطينية بذل جهودًا جبارة في سبيل إعادة اللحمة الوطنية ورفض التفريط في الثوابت الفلسطينية مهما كانت الظروف رمزًا للصمود والكرامة وحارسًا لمشروع الدولة الفلسطينية تاريخه الطويل في خدمة القضية الفلسطينية يعكس مدى التزامه العميق بحقوق شعبه ويجعلنا نؤمن بأن مستقبل فلسطين سيظل مشرقًا بفضل قيادته الحكيمة.
في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بمبادئ الرئيس عباس وإلى استلهام دروسه في النضال والمثابرة فكما يقول المثل “الرجل الصالح يبقى أما الذين لا يسعون إلا لمصالحهم فيذهبون” ونحن على ثقة أن الرئيس محمود عباس سيظل رمزًا خالدًا في قلوب الأجيال القادمة وجبلًا شامخًا يقف على أرض فلسطين لا تهزه الرياح خلال مسيرته النضالية الطويلة أنه قائد شجاع ومخلص لشعبه وقضيته بطولاته لم تكن فقط في ميادين القتال بل كانت في ميادين السياسة والدبلوماسية والمقاومة الشعبية سيظل الشعب الفلسطيني يذكره كأحد القادة العظام الذين قدموا الكثير من أجل حريته وكرامته.
الدبلوماسية والنضال السياسي إلى جانب نضاله الميداني أدرك الرئيس محمود عباس أهمية النضال السياسي والدبلوماسي لقد عمل بلا كلل على الساحة الدولية لنقل صوت الشعب الفلسطيني إلى المحافل العالمية كان له دور رئيسي في تحقيق الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني مما مهد الطريق لتحقيق العديد من المكاسب السياسية للشعب الفلسطيني كان الرئيس دور محوري في اتفاقية أوسلو التي أعادت قضية فلسطين إلى الطاولة الدولية ووضعت أساسًا للعمل نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها عملية السلام أصر الرئيس على الاستمرار في العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
الالتزام بالسلام والمقاومة الشعبية رغم إيمانه الراسخ بالسلام كخيار استراتيجي إلا أن الرئيس لم يتخلى عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة لقد دعم المقاومة الشعبية السلمية كوسيلة فعّالة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية ونجح في تحويل قضية فلسطين إلى قضية رأي عام عالمي بفضل جهوده في تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني أنه قائد ذو رؤية وحكمة يسعى بكل جهوده لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني إن صموده وثباته على المبادئ الوطنية جعل منه رمزًا وطنيًا يُحتذى به في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بالسلام العادل يبقى أبو مازن قائداً يحمل راية النضال والتضحية متمسكاً بحقوق شعبه غير القابلة للتصرف ستظل فلسطين تذكر الرئيس محمود عباس كواحد من أعظم قادتها رجلٍ لم يعرف المساومة على حقوق شعبه ومقاتلٍ من أجل الحرية والاستقلال.
إليك أيها القائد العظيم الرئيس محمود عباس نرفع القبعات احترامًا وتقديرًا لمسيرتك النضالية لقد كنت قائدًا حمل هموم شعبه ودافع عن حقوقه بصلابة وإصرار ستظل في قلوب الفلسطينيين رمزًا للكرامة والعزة وستبقى مواقفك ومبادئك نبراسًا يهتدي به الأجيال القادمة في مسيرة التحرر والنضال إن إرثك المقدس سيبقى حيًا، لأنه جزء لا يتجزأ من تاريخ هذا الشعب الذي لم ولن يتخلى عن حقوقه نقول إننا نقف اليوم إجلالًا واحترامًا لمسيرتك النضالية لقد كنت وما زلت رمزًا للكرامة الوطنية وقائدًا يحمل آمال شعبه على كتفيه ستبقى مواقفك الصلبة وشجاعتك في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين نبراسًا للأجيال القادمة وستظل القدس وكل فلسطين تذكرك كقائد لم يتخل عن شعبه ولم يتوانَ عن تقديم كل ما يستطيع من أجل حريتهم واستقلالهم إنك أيها المقدس قد سجلت اسمك في تاريخ النضال الفلسطيني بأحرف من نور وستبقى قدوة لكل من يؤمن بالعدل والحرية.
ابن الشبيبة الفتحاوية – ابن العاصفة – محمود جودت قبها