شفا – قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن العاصمة السورية دمشق غدت على حافة الانهيار مع انتقال الصراع إليها، وتحدثت عن مصاعب الحياة التي يواجهها السوريون يوميا من ارتفاع للأسعار وانقطاع في الكهرباء والغاز، فضلا عن عبء اللاجئين الذين فروا من حمص ومناطق أخرى إلى العاصمة.
ويتناول تقرير الصحيفة -الذي جاء تحت عنوان “دمشق على الحافة مع اقتراب الصراع إلى العاصمة”- قصة ياسر الذي يجلس وحده في متجره بالمدينة القديمة في دمشق ويشكو قلة الزبائن، قائلا إن التجارة تهوي والأسعار ترتفع.
ويشير التقرير إلى أن المزاج العام في دمشق يتقلب بين الهبوط والصعود منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسط اقتراب النزاع من عقر داره.
وتمضي الصحيفة في تقريرها قائلة إن الحياة في دمشق تزداد صعوبة بشكل تدريجي، ويتنامى الإحباط والأرق في ظل الحديث عن القتل والتعذيب والغموض بشأن المستقبل.
وقد تسببت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في رفع أسعار المواد الغذائية، لا سيما أن العملة السورية فقدت نصف قيمتها خلال عام، وقد وصلت إلى سنت أميركي في فبراير/شباط الماضي.
وتشير ذي غارديان إلى أن البعض في دمشق يضطرون للمبيت بأعداد تصل إلى خمسة أفراد في الغرفة الواحدة، نظرا لاستقبالهم ذويهم الفارين من مناطق مختلفة.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد النازحين في الداخل بمائتيْ ألف، إضافة إلى نحو 39 ألفا فروا إلى تركيا ولبنان والأردن.
وتخلص ذي غارديان إلى أنه لا توجد أي بوادر على انتهاء الصراع في سوريا، مشيرة إلى أن الدوائر التي يتحرك فيها المواطنون السوريون باتت تصغر مع تفاقم العنف والقصف.