شفا – قالت السفيرة الأميركية لدى قبرص جولي فيشر، إن “سفينة أميركية هجومية، لديها إمكانية المشاركة في عمليات إجلاء المدنيين قد رست بقبرص، وذلك وسط ترقب في الشرق الأوسط لرد إيراني محتمل ضد إسرائيل، التي اتهمتها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران”، وتابعت “وصول السفينة يأتي في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة كل الجهود مع الشركاء الرئيسيين، لتهدئة التوتر بالمنطقة، والاستعداد لدعم المدنيين في الأزمات”.
وكانت السفينة الأميركية “واسب” قد وصلت إلى ميناء ليماسول جنوب قبرص في الثامن من أغسطس/آب الجاري، فيما قالت قبرص إنها ليست طرفاً في أي عمليات عسكرية أو صراع.
وذكر المتحدث باسم الحكومة القبرصية قنسطنطينوس ليتيمبيوتيس: “ما نقوم به هو المساعدة الإنسانية”.وقال مسؤولون في قبرص، الخميس، إن “الجزيرة على أتم الجاهزية للمساعدة في إجلاء الأوروبيين ومواطني دول أخرى، إذا تفاقم الصراع في الشرق الأوسط”.
وأبدى نائب المتحدث باسم الحكومة القبرصية يانيس أنطونيو، الخميس، استعداد بلاده لتقديم المساعدة، قائلاً:”نحن مستعدون، قمنا بتفعيل خطة محددة، وهي خطة إيستيا التي خضعت للتجربة والاختبار”.وأضاف:”إذا طُلب منا مساعدة دول أخرى قد تنقل مواطنيها من منطقة الأزمة إلى أوطانهم، فنحن في وضع يسمح لنا باستضافتهم لبضعة أيام، حتى يتم إعادتهم إلى أوطانهم”.
وذكر أنطونيو أن “قرابة 10دول تقدمت باستفسارات عن الخطة، لكن لم ترد أي طلبات رسمية محددة”، مبيناً أنه “عند تنفيذ خطة إجلاء جماعي، فستتم عن طريق الجو”.
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، نفى في يونيو الماضي، نية بلاده الانخراط في أي عمليات عسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده تضع نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة”، وذلك بعد أن حذر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، من خطورة إقدام قبرص على فتح المطارات والسماح باستخدام قواعدها العسكرية للحرب على لبنان، معتبراً أنها ستكون جزءاً من الحرب.