شفا – بحث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، مع رئيس هيئة المساجد في جمهورية إندونيسيا، نائب الرئيس الإندونيسي الأسبق يوسف قالا، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدعوة والإرشاد وتبادل الخبرات.
وتناول اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم السبت، سبل التعاون بين الجانبين وتعزيز دور المساجد في إندونيسيا في التركيز على القضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه الخصوص، والحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وتعريف المسلمين في العالم الإسلامي بما يعانيه المسجد الأقصى من حصار مطبق يُمنع فيه المسلمون من أداء عباداتهم فيه بكل حرية، كحق مكفول وفق كافة المواثيق والشرائع الدولية.
وأكد الهباش، أن الشعب الفلسطيني يتعرض في هذه الأيام لأبشع جريمة إبادة جماعية وحرب تطهير عرقي عرفتها البشرية على يد الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الكل الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة الذي تعرض صباح اليوم، لمجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، إضافة إلى مئات الجرحى والمصابين الذين قتلتهم طائرات الاحتلال وهم يقيمون صلاة الفجر في إحدى المدارس التي تحولت لمراكز الإيواء، بعد أن دمر الاحتلال منازلهم وهجرهم منها خلال هذا العدوان المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر أمام مرأى ومسمع العالم، وبصمت مخزٍ من المجتمع الدولي.
وطالب قاضي القضاة، دول العالم الإسلامي التي تعتبر اندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم، وإحدى الدول المركزية في منظمة التعاون الإسلامي وفي آسيا، ولها مكانتها على مستوى العالم، بالتحرك الفوري للضغط على الولايات المتحدة الأميركية والتحدث معها بلغة مختلفة عن لغة القانون والأخلاق، بل بلغة المصالح، للتوقف عن دعم وحماية دولة الاحتلال، مؤكدا أن قرار وقف العدوان هو بيد أميركا فقط، وهي الوحيدة بالعالم التي تستطيع أن تأمر إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد يوسف قالا الموقف الداعم والمناصر لدولة إندونيسيا لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشددا على أن إندونيسيا قيادة وشعبا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما تستطيع منذ وقوع النكبة الفلسطينية في القرن الماضي، وهي الآن مستعدة للقيام بأي شيء لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته.
وطالب قالا، الدول العربية والإسلامية بتنسيق الجهود والعمل المشترك لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإفشال مؤامرات الاحتلال الرامية لترحيله من أرضه، داعيا في نفس الوقت الفرقاء الفلسطينيين للتوحد ونبذ الخلافات، موجها دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ليتمكن الجميع من مواجهة الاحتلال تحت قيادة واحدة وكلمة واحدة.
يذكر أن الهباش، يقوم بزيارة إلى إندونيسيا تشمل عقد لقاءات مع مجموعة من المسؤولين السياسيين والعلماء ورجال الدين، يرافقه فيها سفير دولة فلسطين لدى دولة إندونيسيا زهير الشن، والشيخ محمود العبوشي عضو محكمة الاستئناف الشرعية في فلسطين.