شفا – قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح في حركة فتح، إن اعترافات وتسريبات جنود جيش الاحتلال لوسائل إعلام عالمية حول جرائم الحرب التي ارتكبوها في قطاع غزة خلال الأشهر العشرة الماضية تكشف عن الطبيعة اللاإنسانية المنهجية والمنظمة للإبادة في غزة.
وأوضح القيادي الفتحاوي أن هذه التسريبات التي جاء بها جنود في جيش يستخدمه نتنياهو كأداة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية على حساب دماء اهلنا في غزة، قد كشفت عن حقائق مرعبة تجاوزت الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية لتصل إلى حد الإبادة الجماعية بشكل لا لُبس فيه.
وأشار دلياني إلى أن اعترافات جنود الاحتلال حول تنفيذهم لعمليات نسف وتدمير منازل ومدارس ومستشفيات والبنية التحتية في غزة، واستهداف المواطنين بغارات جوية عشوائية بغرض التسلية والانتقام، تكشف عن استهتار منهجي بقدسية حياة شعبنا الفلسطيني.
وأضاف أن هذه التسريبات تكشف عن اختزال الأرواح البشرية والبنية التحتية المدنية كأهداف ضمن إرهاب دولة وتدمير آلي يتم بأساليب منظمة وشاملة تستهدف المنازل والمستشفيات والمدارس ودور العبادة في غزة وتعكس فشلاً أخلاقياً عميقاً يهيمن على المجتمع الإسرائيلي وحكومته وجيشه.
وشدّد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع تلك الاعترافات الصادمة باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف حرب الإبادة ومحاسبة قادة دولة الاحتلال وجيشه على تلك الجرائم المستمرة، مؤكداً أن تعمد قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وفرض العقاب الجماعي على شعب بأكمله ليس فقط انتهاكاً للقانون الدولي؛ بل هو إهانة لجوهر الإنسانية نفسها.