شفا – أكد مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية أن صفقة الإبعاد التي تتناولها وسائل الإعلام بخصوص الأسيرة هناء شلبي، هي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة الأسرى والأسيرات، مؤكدين أن الاحتلال قام بإبعاد العشرات من الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية إلى قطاع غزة على مدار الأعوام الماضية .
وأضاف المبعدون أن صفقة الإبعاد تخالف القوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، حتى ولو كان هذا الإبعاد بموافقة من قبل الشخص نفسه، حيث تنص المادة الثامنة من اتفاقية جنيف الرابعة”لا يجوز للأشخاص المحميين التنازل في أي حال من الأحوال جزئيا أو كليا عن الحقوق الممنوحة لهم بموجب هذه الاتفاقية”
واستذكر المبعدون الجريمة التي ارتكبت بحقهم قبل 10 أعوام عندما ابعدوا من كنيسة المهد في العام 2002 ،حيث وعد المبعدين بالعودة بعد عامين من الإبعاد إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بذلك بل أنة يرفض عودة المبعدين حتى اليوم.
وأكد المبعدون أن الأسيرة هناء شلبي قد تعرضت إلى ضغط نفسي وجسدي شديد من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي من اجل الموافقة على الإبعاد، وخاصة بعد صمودها الأسطوري لمدة 44 يوما من الإضراب عن الطعام مستغلا الحالة الخطيرة التي وصلت لها الأسيرة شلبي، وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار بسبب حالتها الصعبة التي تجعلها غير قادرة على تقرير مصيرها.
وطالب المبعدون من السلطة الفلسطينية وتحديدا وزارة الأسرى تقديم اعتراض عاجل من قبل الدائرة القانونية على هذا القرار لأنة مخالف للقانون، وخصوصا أن هناك اتفاق قد حررت بموجبة الأسيرة شلبي في صفقة التبادل التي جرت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وألمانية، وكذلك طالب المبعدون الأشقاء المصريون بالتدخل العاجل من اجل وقف هذه الجريمة الجديدة.
كما ناشد المبعدون عائلة الأسيرة شلبي رفض الصفقة وعدم الموافقة عليها، والتحرك سريعا من اجل وقف عملية الإبعاد، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي لن يلتزم بمدة الإبعاد لمدة ثلاثة أعوام ولن يعيد الاحتلال الأسيرة بعد قضاء تلك المدة، كما حصل مع المبعدين من كنيسة المهد حيث رفض الاحتلال إعادتهم.
وأضاف المبعدون أن هذه الصفقة قد تفتح الباب مجددا لعمليات إبعاد جديدة قد ينفذها الاحتلال ضد الأسرى في سجون الاحتلال، ودعا المبعدون الأسرى في سجون الاحتلال إلى رفض الإبعاد، مؤكدين أن الاحتلال لطالما عرض على الأسرى والأسيرات الإبعاد لمدة محدودة إلى قطاع غزة، ولكن الأسرى رفضوا الإبعاد لأنهم يدركون خطورة هذه السياسة العنصرية الإسرائيلية .
ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإبعاد 26 محاصرا إلى قطاع غزة و13 إلى الدول الأوروبية من كنيسة المهد بعد حصار دام 39 يوم في العام 2002.