2:42 صباحًا / 16 سبتمبر، 2024
آخر الاخبار

المناطق المصنفة C و B .. الى أين؟ بقلم : مناضل حنني

 

المناطق المصنفة C و B .. الى أين؟ بقلم : مناضل حنني

لا شك أنه وفي ظل حكومة نتنياهو ووجود وزراء مثل سموترتش وبن غفير في هذه الحكومة الفاشية والمتطرفة أصبحت بلادنا وكأنها دون اتفاقيات أو بروتكولات وبالتالي أصبح كل شيء من الأرض الفلسطينية في مهب الريح .. ريح وزراء هذه الحكومة المتلهفة لمصادرة والاستيلاء على مزيد من الأراضي، خاصة في مناطق سي وبي والتي أصبحت تحت الخطر التهويدي الشديد، لذلك فالتصريحات والمخططات والقرارات الإسرائيلية تكشف خطورة خطط هذه الحكومة للاستيلاء على أجزاء من هذه المناطق وفي جنح الظلام ودون الاعلان يستمر العمل على أرض الواقع، فاينما ذهبت في شوارع الضفة الغربية انظر الى قمم الجبال تشاهد الآليات والحفارات وأسراب من المباني قيد الانشاء، لكن الأخطر ومع وجود وزراء في حكومة نتنياهو أن المناطق المصنفة بي وسي أصبحت في إطار مخططاتهم وحتى تحويل بعض مناطق بي الى مناطق سي، وبالتالي الاستيلاء عليها وتطبيق القانون الاسرائيلي عليها.

ونحن نعتقد أنه وخلال سنوات قليلة قادمة سيكون هناك اجراءات وقرارات تتعلق بهذه المناطق بحيث سيترتب على من يسكنها أن يتعامل مع القانون الاسرائيلي في كافة القضايا التي تتعلق سواء في البناء أو الشوارع وحتى استخدام الأراضي الواقعة ضمن تصنيفات بي وسي، وبدون شك أيضا أن حكومة الاحتلال المتطرف الحالية تقوم بجهد كبير وغير علني في اعادة رسم مخططات وخوارط لهذه المناطق أو الأراضي، وهو مما سفاجئنا جميعاً عندما نفيق من سباتنا ونرى كيف أصبحت أرضنا، وما هي المساحات التي تم الاستيلاء عليها ومصادرتها.

ان استمرار حكومة نتنياهو ووزرائه المتطرفين خاصة بن غفير وسموترتش في مخططاتهم ضد الأرض الفلسطينية دون رادع أو دون الاعتبار لأي قوانين وقرارات دولية يجعل هذه الأراضي لقمة سائغة لهم وبالتالي تشجيعهم على المضي في مخططاتهم، بل والاسراع في ذلك وقد لاحظنا نشاطاً مكثفاً لما يسمى سلطة الأراضي الاسرائيلية في مناطق سي وبي وبشكل شبه يومي وهو يؤكد ما نقوله بأن هناك عمل يومي للتغير في مسميات أرضنا الفلسطينية والتي هي خارج المخططات الهيكلية للمدن والقرى، وهي في خطر وخطر حقيقي وفعلي.

 

وأمام انشغالنا والعالم كله للعدوان على غزة والضفة فان ما جرى ويجري من حملات متسارعة لقلب الحقيقة وتغيير الواقع على الأرض الفلسطينية وبعد تنكر الاحتلال وحكومته المتطرفة للاتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية فان الأمر جد خطير، وكل أرضنا في مناطق بي وسي أصبحت في مهب الريح، بغض النظر كوننا نؤمن بهذه المسميات أم لا، الا أن الواقع مختلف والواقع مؤلم وخطير جداً، لذلك مطلوب من كل الجهات المختصة محلياً واقليمياً ودولياً التعاون لوضع هذا الأمر على طاولة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وكل المؤسسات ذات العلاقة في الاستيطان والتهويد فالأمر أخطر مما نتصوره، الا اذا أردنا أن نقيم دولتنا العتيدة في مناطق (أ) فقط، وهذا يعني تدمير للحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية على أراضي عام 67 على الأقل وفق القرارات الدولية والأممية.

ان التطورات الأخيرة على المستوين الاقليمي والدولي واحتمالية وصول ترامب للبيت الأبيض تهدد الحلم الفلسطيني، وأيضا تشجع الأطماع الاسرائيلية لنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع، ونخشى بأن نضطر الى التفاوض عليه لا سمح الله.

 

مناضل حنني – عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تقتحم نابلس

قوات الاحتلال تقتحم نابلس

شفا – داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، برفقة آليات وجرافات عسكرية، الجهة الشرقية …