شفا – نظم مركز الدراسات النسوية بمدينة نابلس اليوم حفلا تكريميا للنساء الفاقدات ضمن برنامج” النساء والنزاع المسلح والفقدان” بمناسبة ذكرى يوم الأرض السادس والثلاثين.
وقالت مديرة مركز الدراسات النسوية روضة بصير، إن الأرض هي بالأساس أمنا، ونحن نكرم النساء الفلسطينيات اللواتي ضحين بأبنائهن من اجل الأرض، ونكرم بهذا اليوم حامية تلك الأرض، المناضلات والأسيرات وأمهات الشهداء اللواتي ضحين من اجل الحرية والاستقلال ونيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشارت البصير، إلى مشروع “النساء والنزاع المسلح والفقدان” الذي احتضنه المركز، وكان حاجة ضرورية وملحة للنساء اللواتي عانين وعشن حالة الفقدان طوال سنوات الانتفاضة، كما وذكرت الى الدور الهام الذي يلعبه المشروع في دعمهن والنهوض بهن من اجل إكمال حياتهن بشكل طبيعي والتخفيف مصابهن.
كما وتحدثت البصير إلى النساء اللواتي ينتظرن عودة أبنائهم الشهداء في مقابر الأرقام، وطالبت مديرة مركز الدراسات النسوية بمناسبة يوم الأرض ويوم المرأة العالمي لمنح المرأة حقوقها من اجل إتمام عملية التنمية على الأرض الفلسطينية ونيل حريتها وحقوقها، لأنها جزء من هذه الأرض “أم البدايات وأم النهايات”.
من جانبها، وجهت نائلة دروزة إحدى الداعمات بالمشروع كلمة شكر وعرفان للمركز الذي ساهم بشكل كبير بدعم النساء الفاقدات طوال الأعوام الماضية، وأشارت إلى الدور الهام الذي لعبه المشروع في دعم المرأة نفسيا واجتماعيا لتقبل حالة الفقدان التي أحدثت شرخا كبيرا في نفسية المرأة الفلسطينية.
كما وشرحت رائدة فريتخ إحدى النساء الداعمات الفاقدات تجربتها بالفقدان ومعاناتها بسبب الاحتلال الذي أقعدها عن الحركة بعد اجتياح مدينة نابلس وهدم منزلها، وكيف استطاعت أن تنفض الغبار عن أوجاعها ومعاناتها رغم الألم، فاستطاعت أن تخلق من معاناتها ركيزة قوة لها .
كما وتخلل الحفل فقرات موسيقية وطنية، وإلقاء للشعر من قبل عدد من الفاقدات بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد، وتم توزيع الورود لأمهات الشهداء. وفي نهاية التكريم شكرت منسقة البرنامج أمل الأحمد الحضور وأكدت على التواصل المستمر مع النساء الفاقدات ودعمهن.