شفا – أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة الخليل الذكرى 57 لإنطلاقتها بندوة سياسية تحت عنوان “تداعيات قرارت الحكومة الاسرائيلية الاستيطانية في مصادرة اراضي الضفة الغربية يما يتناقض مع القانون الدولي وخصوصا بعد قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة”، وبدأت الندوة بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء شعبنا، بحضور شعبي ورسمي وأعضاء وكوادر الجبهة في المحافظة .
وافتتح الندوة التي نظمتها الجبهة في مكتبها اليوم السبت ماهر السلايمة عضو اللجنة المركزية للجبهة والذي أكد على حق شعبنا في ممارسة حقه في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي بما أمكن من وسائل التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة .
كما أكد على ضرورة توحيد القوى السياسية الفلسطينية خطابها السياسي أمام العالم ،وأنه أن الأوان بإغلاق صفحة الانقسام الفلسطيني أمام هذا الشلال من الدماء وحرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا من رفح جنوبا إلى جنين شمالا.
داعيا لضرورة ترجمة قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة على الأرض من أن الشعب الفلسطيني هو صاحب حق السيادة على أرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية.
وفي مداخلة حول الاستيطان أكد جمال العملة الباحث والخبير في الاستيطان أن هذه الإجراءات والقرارات الاستيطانية من حكومة اليمين الإسرائيلي التي يقودها نتنياهو وعلى جناحيها بن غفير وسمويتريتش والتي تستهدف طرد الإنسان الفلسطيني والاستيلاء عليها بقوانين عسكرية استيطانية تتنافى مع القانون الدولي في حق الشعب الفلسطيني في الثبات على أرضه.
واستعرض في مداخلته الآثار القانونية والسياسية من هذه القوانين العنصرية في طرد الفلسطيني من أرضه وخصوصا في المناطق التي كانت تصنف سابقا “ج” والتي كانت ضمن الاتفاقيات السابقة لا يسمح فيها البناء إلا بموافقة الاحتلال الإسرائيلي ،ولكن بعد القرارات الأخيرة أصبحت المناطق المصنفة “ب” والتي كانت تتبع إداريا للسلطة الوطنية سابقا أصبحت بعد هذه الاتفاقيات لاغية وأن الاحتلال الإسرائيلي بمستوطنيه هم المسؤولين عن البناء الاستيطاني في مناطق “ب” مما قلص السلطة السياسية والإدارية للسلطة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية إلى 18٪ من أراضي الضفة الغربية.
ومن جانبه وفي كلمة القوى والفصائل الفلسطينية نقل اسماعيل ابو هشهش مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل تحيات فصائل العمل الوطني إلى الجبهة وأمينها العام ومكتبها السياسي وأعضائها بمناسبة الذكرى السابعة والخمسون لإنطلاقتها، واكد على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والفصائلية والوطنية من أجل إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على الأرض وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
مجددا التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى إنجاح الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
وبدوره وفي كلمة الأسرى اشار مدير نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار والتي إلى معاناة الأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي من قمع وقتل يومي وجرائم يندى لها جبين الإنسانية ضد أسرانا وأسيراتنا المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين بلغ عددهم حتى اليوم نحو ١٠ ألف أسير، وأن الجرائم التي ترتكب بحق أسرانا وأسيراتنا من امتهان لكرامة الأسير حيث أن نادي الأسير الفلسطيني والمؤسسات الوطنية يقومون بجمع هذه الشهادات من أسرانا وأسيراتنا من أجل توثيقها حتى يتم رفعها إلى محكمة الجنايات الدولية، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم .
كما أكد على ضرورة أن يتم الحشد الوطني والفصائلي والشعبي يوم ٣ آب القادم من أجل رفع صوت أسرانا وأهلنا في قطاع غزة في فعاليات جماهيرية تمتد عبر العالم وفي الأراضي الفلسطينية. الحكومة الاسرائيلية الاستيطانية في مصادرة اراضي الضفة الغربية”.