شفا – قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن تباهي جنود جيش الاحتلال بجرائمهم الموثقة في قطاع غزة، عبر مقاطع فيديو وصور يقومون بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، في إجرام غير مسبوق، ليس تصرف فردي وإنما جزء من ثقافة عنصرية إباديه تعتبر من المكونات الأساسية للثقافة المجتمعية في دولة الاحتلال، وان هذه الثقافة التي تُحرّض على العنف والإرهاب ضد شعبنا، تعتبر جرائم الحرب التي يرتكبها جنود الاحتلال مصدر فخر مجتمعي، مما يُفسّر جزئياً التأييد والتشجيع الشعبي الإسرائيلي، لجرائم إبادة شعبنا الفلسطيني وتطهيره عرقيا من أرضه.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن ظهور جنود الاحتلال في مقاطع فيديو يصورونها وينشرونها بأنفسهم وهم يتباهون بنسف المباني السكنية والمدارس وتعذيب الأسرى، ويحتفلون بتدمير أحياء كاملة، وينهبون ممتلكات المواطنين، ويسخرون من ألعاب الأطفال الشهداء والمصابين بطريقة مُهينة وغير إنسانية، جميعها أدلة دامغة على ارتكاب جيش الإبادة الجماعية جرائم حرب في قطاع غزة، تكشف عن مدى استهتار دولة الاحتلال ومجتمعها بقدسية حياة شعبنا.
وسلط دلياني الضوء على مقطع فيديو لجندي بجيش الاحتلال وسط أنقاض حي مدمر وهو يتباهى بتنفيذه أوامر قادة الاحتلال بنسف مباني سكنية في قطاع غزة وإزالة منطقة كاملة، ويتوعد بمواصلة تدمير المباني في غزة، مؤكدا أن تلك التسجيلات الإجرامية تتم تحت حماية وإشراف قيادة دولة الاحتلال، التي لم تخفِ نواياها في إبادة شعبنا، بل على العكس، تحتفل بذلك علنًا.
وشدد دلياني، على أن تلك الجرائم لم تكن من الممكن أن تحدث وأن يتم التباهي بها علنا لولا الدعم غير المشروط الذي تتلقاه دولة الاحتلال من بعض القوى الدولية وعلى رأسها ادارة بايدن- هاريس والكونغرس المتواطئ بجرائم الابادة الاسرائيلية من خلال مد جيش الاحتلال بالسلاح والدعم المادي وتوفير له الحماية السياسية، مما يؤدي إلى استمرار الجرائم بحق شعبنا.
وأضاف دلياني، أنه على الرغم من أن تلك الأدلة الدامغة على ارتكاب دولة الاحتلال لجرائم حرب بشعة بحق شعبنا وجرائم ضد الإنسانية في غزة، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزًا عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف حرب الإبادة، مؤكدا أن الصمت الدولي ليس فقط مشينًا، بل هو تواطؤ صريح مع هذه الجرائم.
وجدد دلياني دعوته إلى المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ومحاكمة مرتكبيها من مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية ودعم حقوق شعبنا في العيش بكرامة وأمان.