شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – برعاية من فخامة الرئيس محمود عباس شاركت د. منى ابو حمدية في المنتدى العلمي الذي نظمته المكتبة الوطنية الفلسطينية والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الاسرائيلي، وتحت شعار “الصراع على الرواية والهوية في المناهج التعليمية الفلسطينية”.
حيث تقدمت ابو حمدية بورقة بحثية بعنوان : ” دور مؤسسات التعليم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيزها “
تناولت الدراسة مبحثين ، المبحث الاول يقدم واقع المؤسسات التعليمية الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي ودور تلك المؤسسات الحاسم في تعزيز الهُوية الفلسطينية لدى طلابنا،
كما ركزت الدراسة على اهداف المناهج الفلسطينية لتلك المؤسسات ، حيث ان تأكيد الهُوية ، ضرورة نضالية نوه لها المنهاج الفلسطيني من خلال تعزيز مفاهيم التحرر الوطني ، فالشعب الفلسطيني أحوج ما يكون للحفاظ على هويته الوطنية ، لأنها مستهدفة من عدو احلالي واحتلالي.
و ابرز ما تطرقت له الدراسة في هذا السياق ، هو مواجهة تلك المؤسسات لمعيقات وتحديات، قد تعرقل دورها الجوهري ، من خلال منع تنفيذ أنشطتها الوطنية ، وطمسٍ واضح لمعالم الهُوية، فتلك العراقيل تؤكد استهداف الاحتلال المتعمد ، للتعليم في فلسطين ، وذلك بممارسة سياسة التجهيل والضياع مما يدلل على استهدافه للهوية الفلسطينية في المقام الاول.
تمت الاشارة في المبحث الثاني لمفهوم الهوية الفلسطينية التي تتمثل بالوجود الفلسطيني ، كما وتم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الهوية الوطنية التي مرت بمنعطفات تاريخية خطرة ، كادت ان تغيب عن المشهد ، ولكن اصرار الشعب الفلسطيني على التحدي والصمود امام المؤامرات الضخمة التي تدور حوله ، قد رفع ادراكه لمدى اهمية التمسك بالهوية والحفاظ عليها ، فعمل الفلسطيني على تقديم التضحيات ، فهو على الدوام يتحلى بالروح الوطنية ، سواء كان بالمهجر او بالوطن .
وفي مناقشتها للدراسة ، اكدت ابو حمدية ان المؤسسات التعليمية في فلسطين تعتبر من أهم القطاعات التي تساهم في بناء الهوية وتعزيزها وذلك من خلال تعزيز الوعي الوطني للطلاب وتعريفهم بتاريخهم وثقافتهم الوطنية ، عن طريق توفير المواد التعليمية المناسبة من خلال المناهج الدراسية والفعاليات الثقافية والتربوية التي تنمي الوعي الوطني.
ثم اضافت ابوحمدية بأن ” الامر الذي يؤكد ان حرب الابادة على غزة بتداعياتها الجارية انما هي حرب على الهُوية ، الهدف منها شطب الذاكرة الفلسطينية ومحو الهوية الكنعانية من الوجود ، لقطع اتصال الفلسطيني بجذوره وارثه العريق والعميق و المتجذر في الارض ، فالتمسك بالهوية الفلسطينية يشكل كابوس للعدو على مر الزمان .”
يأتي هذا المنتدى في الوقت الذي تشن فيه منظومة الاحتلال الصهيونية حرب ابادة وتطهير عرقي متواصلة منذ 290 يوماً بحق شعبنا في الضفة وغزة دمرت خلالها كل مقومات الحياة والمؤسسات وخاصة التعليمية، وتعمل بشتى الوسائل لمحاربة مناهجنا وتهويد كل ما هو فلسطيني خصوصاً في القدس العاصمة .
مناهجنا ستبقى فلسطينية لارتباطها بالهوية الوطنية وهي ركيزة اساسية يتكيء عليها اجيالنا المتعاقبة الذين هم عماد وبناة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
