شفا – قال الكاتب الصحفي، ثائر نوفل أبو عطيوي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن قرار الكنيست الإسرائيلي المتعلق في رفضه إقامة دولة فلسطينية يأتي في ظل ظروف استثنائية وصعبة على القضية الفلسطينية، ولا سيما حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضمن عدوان المتواصل للشهر العاشر على التوالي على قطاع غزة، الأمر الذي يغلق كافة الأبواب أمام التوصل لحلول تفاوضية في المستقبل القريب، رغم اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، الذي وصل اعتراف الدول إلى 142 من أصل 193 دولة، والذي يعتبر إعتراف هذه الدول بمثابة انجاز وانحياز لعدالة القضية الفلسطينية وللقرارات الشرعية الدولية التي تعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني ، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأوضح “أبو عطيوي” أن قرار الكنيست الإسرائيلي في رفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هو عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني بشكل علني وصريح ،لأن قرار الكنيست الإسرائيلي ينص على المعارضة بشدة اقامة دولة فلسطينية، ويعتبر القرار أنه سوف يشكل على دولة الاحتلال الاسرائيلي خطرا وجوديا ،الأمر الذي يناقض تماما تطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يتطلع للحرية والاستقلال عبر مفاوضات السلام الشامل والعادل التي تحقق له حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، التي أجهض تحقيقها الاحتلال عبر اتفاق ” أوسلو” للسلام ، والتي استمرت مفاوضاته سنوات طوال دون تحقيق أي انجاز على أرض الواقع ، سوى استمرار الاحتلال بالتهويد والاستيطان وتضييق الخناق على أي أفق يحمل في طياته التطلع لفكرة حل الدولتين على اساس حل سلام شامل وعادل.
وأضاف ” أبو عطيوي” ، أنه في 21 شباط – فبراير الماضي ،صوت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ساحقة لصالح حكومة الاحتلال برفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، الذي حظي بدعم 99 عضوا من أعضاء الكنيست،ومعارضة 9 أعضاء في حينه.
وأشار ” أبو عطيوي” إن قرار الكنيست الإسرائيلي رفضه إقامة الدولة الفلسطينية يعتبر استخفاف بكافة القرارات الشرعية والأممية، واعتبارها حبر على ورق لا تلزم دولة الاحتلال بتطبيق أي قرار صادر عن هذه المؤسسات الأممية، الأمر الذي يتطلب فلسطينيا مراجعة وطنية وسياسية شاملة ، من خلال توحيد الصف الفلسطيني كاملا ، للخروج برؤية واحدة موحدة ، لأن القرار لا يستهدف إقامة الدولة الفلسطينية فقط ، بل يستهدف الوجود الفلسطينيى على كافة الصعد والمستويات.
وطالب الكاتب الصحفي “ثائر نوفل أبو عطيوي” ، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين بضرورة التحرك العاجل والفوري من الجامعة العربية لعقد اجتماع طاريء واستثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب ، للوقوف في وجه قرار كنيست دولة الاحتلال الرافض لإقامة الدولة الفلسطينية، وكذلك التحرك الدولى السريع وخصوصا من كافة الدول التي اعترفت في دولة فلسطين بالأمم المتحدة ، وتوحيد كافة جهودها وطاقتها ضمن آلية عمل عربية عالمية مشتركة، من أجل التصدي ومواجهة قرار الكنيست، عبر المطالبة بتفعيل قرارات الشرعية الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.