صدى للذاكرة، بقلم : إسلام ابو عرام
” في إطار تجسد حياة الحياة، اختارت الكاتبة أن تعيش حيوات الواقع والخيال”…
الفصل الأول” دعني أهواك “
أتخبط بَعْثرة في تفاصل الهوى ألا يكفيك تخبطي؟
أفلا تكفيك نظرتي المتلبكة في كل مرة تتلاقى فيها المقلة بالمقلة ؟
أيا موسيقاي الحزينة، اعزفي في تخبط اندثار.
أيا أنات الموت، اعزفي في افتراسٍ رقيق.
أيا غريبي الأول وعزيزي الأبهر، توأج في صمت الأحاديث و صراخ
النظرات.
أنتظرك في ترقب، وكأنك رسول مقدس، وأنت في الخطايا مغمس
تتعفن حذرا، تتمرد ترددا
اقتربْ.. ليلعنك الفراق.
اقترب.. ولا تكن أرنبا، تتمسك في عنكبوت الشِباك. أفلا يهيم الهيام عشقا في هواك؟
دعني أنا أنتشي سمّا في سجائر الصراع.. دعني أكن للدنك الدنيا.
حبا بالربّ دعني أهواك.
الفصل الثاني: ثنايا النسيان
أهو الولع أم جنون الشباب أم أنني أغرق بينهما في تفاصيل الهوى؟
أم أنني الخاوي في بؤرة الضياع؟
لربما لم أحبك يوما
فما هو الحب بأي حال؟
لعلني أشعر كثيراً. لعلني أعتز بعروبتي حتى في حضرة الضياع. ولعلك المميز بأعجميتك لعلك القلب الأصم في ذروة الصراخ العربي.
أخاف يا من لم تعد عزيزي الأبهر أنني أموت و أحيا في اللاشيء دون لهفة للهوى
أخاف أن يكون الفؤاد مبعثرا حد التعفن لا الفوضى
أخاف وأنتفض هلعاً..
فما السبيل إلى النجاة بعد كل هذا؟؟
لا تدلني رغم ذلك
دعني أدعك….
إندثر بين الرمال وعلى سواحل الغفران، إندثر ليبعثرك الهوى!
أدركت بأنني أنا المتعفن المتمرد، كنت أنا ما بين الحذر والتردد
أنا وحدي .. أنا وحدي..
إنطوي بين ثنايا النسيان.. لا اسم لك بين السطور بل إن اللغة كلها لي!
تتخبط توبيخاً لأتلعثم تبريراً
انني أنتشي منك بعدا
تكدست الأوراق و ماتت الحروف
ثم ماذا؟
ثم النهاية دون صدىً للذاكرة..