الكاتب يعقوب الكاهن ينظّم لقاء إشهار كتابه الثالث (ان تكون سامريا) في مكتبة بلدية نابلس

شفا – حفاظاً على الموروث الثقافي للطائفة السامرية في نابلس وإيماناً بالأدب كوسيلة لحماية الموروث الثقافي وتوثيق العادات والتقاليد الأصيلة ؛ نظمت مكتبة بلدية نابلس يوم الخميس18\7\2024، لقاء إشهار كتاب (ان تكون سامريا ) للكاتب يعقوب الكاهن وذلك في حديقة مكتبة البلدية.

وقد بدأ اللقاء الذي تولّت ادارته الاستاذة شمس مشاقي بكلمة ترحيبية بالحضور الكرام كما و قدمت لمحة حول عادات الطائفة السامرية ، ومقتطفات من بين السطور تشير الى اصالة تلك الطائفة .

تحدث الكاتب السامري يعقوب الكاهن تجربته الشخصية كونه سامريا

معرباً ان “الكتاب يحاكي قصة طفل سامري ولد وفرضت عليه قوانين واحكام وشرائع ، وعليه القيام بها من ناحيه المأكل واحترام يوم السبت وغيرها .

ثم واصل حديثه : “ان تكون سامري يعني لك ؛ انك سفير لطائفتك ودينك اينما كنت “

واكد الكاتب : “ان تكون سامري هو ان تحافظ دائما على علاقة جيدة ، مع ابناء بلدك بغض النظر عن ديانتهم”.

من جهتها قدمت الدكتورة منى ابو حمدية ملخص ورقتها العلمية حول ( التشبث بالتاريخ ، الطائفة السامرية في نابلس أنموذجا) وبينت اهمية دور الأدب والكتابة في حفظ الذاكرة وصون الهوية السامرية مباركة للكاتب إصداره الجديد ، و مؤكدة أنّ تنظيم هذا اللقاء يأتي للتأكيد على ان الطائفة السامرية هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي في المجتمع النابلسي.

كما وقدّمت الباحثة الدكتورة ابو حمدية قراءة تحليلية في الكتاب حيث جاء في ١١٤ صفحة والذي صدر عن دار الاعلام للنشر والتوزيع ٢٠٢٢م ، كما و تضمن الكتاب تقديم الكاتب لتفاصيل الحياة السامرية من طقوس وعادات وتقاليد وموروث ثقافي عريق وفريد من نوعه ؛ بالاضافة الى توضيح الدكتورة ابو حمدية لمجموعة من الرسائل التي يوجهها الكاتب للعالم وللمجتمع الفلسطيني من نشر للمحبة والتسامح والسلام .

كما واشادت ابو حمدية بدور الراحل ابو عمار والسلطة الفلسطينية تجاه ابناء الطائفة السامرية كونها جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني.

تخلل اللقاء مشاركات ومداخلات قيمة وثرية من جموع الحضور الكرام

والذي حضره نخبة من المثقفين والمفكرين والاكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.

يذكر أنّ الكاتب يعقوب الكاهن قد صدر عنه ايضا : “القياده رحله حياة” وكتاب ” اسرار يعقوب” .