مجدلاني : نتطلع لإنجاح لقاء الفصائل في بكين لمواجهة تحديات المرحلة اجراءات الاحتلال الفاشية
شفا – أطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الاثنين، الفعاليات المركزية لإحياء الذكرى الـ 57 لانطلاقتها، بزيارة صروح واضرحة الشهداء ضمن تقليد أرسته قيادة الجبهة في كل مناسبة اجلالا ووفاء لأرواحهم وتضحياتهم والتزاما بالنهج الذي ناضلوا وارتقوا من اجله.
واستهلت الفعاليات بزيارة اضرحة شهداء الثورة والجبهة والقادة المؤسسين، انطلاقاً من القائد المؤسس د. سمير غوشة، وضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في المقاطعة، اعقبة زيارات لعدد من أضرحة المؤسسين والقادة حيث وضعت أكاليل من الزهور، وقرأت الفاتحة على ارواحهم وألقيت كلمات بهذه المناسبة.
وتقدم الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني وفداً كبيراً ضم أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأنصار الجبهة.
وقال مجدلاني في كلمته من امام ضريح فارس القدس الشهيد سمير غوشة: “تحل الذكرى هذا العام، في ظل عدوان شامل على الشعب الفلسطيني عموما وحرب إبادة جماعية وتدمير وتهجير في القطاع وانسداد الأفق السياسي وفي ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة ومخاطر وجودية تحدق بالقضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها وحسم الصراع لصالح الاحتلال ومخططاته بدعم امريكي كامل وصمت غربي وعجز وتخاذل عربي، قابله نهوض وحراك غير مسبوق من احرار العالم جماهيريا ورسميا على صعيد الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف نسعى الى أن يكون لقاء الفصائل نهاية هذا الشهر في بكين خطوة هامة نحو انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، لنتمكن من مواجهة تحديات المرحلة وللتصدي لكافة اجراءات حكومة الفاشية ووقف العدوان على اهلنا بقطاع، ومشاريع التهجير القسري والتطهر العرقي في الضفة والقدس المحتلة.
وجدد الأمين العام بهذه الذكرى الخالدة، العهد والوفاء لتضحيات شعبنا وللشهداء وللأسرى الأبطال والقادة العظام الذين أسسوا وكرسوا هذه الفقرة الباقية، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد فينا الرفيق د. سمير غوشة، وكل الشهداء الذين قدموا دمائهم في سبيل الحرية الناجزة، معاهدا الشهداء والأسرى، وشعبنا العظيم في كل مكان بأن تبقى رايات النضال عالية، وأن نستمر في هذه المسيرة نحو دحر الاحتلال وتحقيق أهدافنا الوطنية وفي المقدمة حق شعبنا في تقرير مصيره وفي بناء دولته المستقلة، وبناء أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وترسيخ هويتنا الوطنية الحضارية والتقدمية، لتبقى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رائدة الحركة الاشتراكية واليسار الاجتماعي تعزيزاً للأسس والمبادئ والقيم التي قامت عليها منذ الشرارة الأولى لانطلاقتها.
ويذكر أن الجبهة نظمت في إطار الفعاليات المناطقية وقفة اسناد للأسرى في مدينتي البيرة ونابلس وندوات سياسية في جنين فيما تنظم فعاليات أخرى في الوطن والساحات الخارجية احتفاء بالذكرى 57.
وكان المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي قال: ” إن إحياء ذكرى الانطلاقة المجيدة ، تضع على عاتقنا مهام كفاحية جديدة على الصعيدين السياسي والاجتماعي للحفاظ على ماضٍ عريق تحملنا فيه مسؤوليات جسام في الحفاظ على المسيرة النضالية لشعبنا، ومستقبل واعد نجسّد فيه آمال وتطلعات شعبنا المشروعة في التحرر والاستقلال والعودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، دولةً مدنية وديمقراطية تضمن التعددية السياسية، واستقلال القضاء وتشيّد ركائز المجتمع المدني، وتصان فيها الحقوق لكل شرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني.