شفا – وجدت دراسة أميركية جديدة أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج نكات تتفوق على تلك التي يصنعها البشر.
ووفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز»، فقد صنّف نحو 70 في المائة من المشاركين في الدراسة نكات نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي المثير «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، بأنها أكثر تسلية وإثارة للضحك من تلك التي ألّفها الأشخاص العاديون.
وبالمقارنة، فضّل 25 في المائة من المشاركين النكات البشرية، وصنّف 5 في المائة منهم نكات الذكاء الاصطناعي وتلك الخاصة بالبشر على أنها مضحكة بالقدر نفسه.
وقال درو غورينز، مرشح الدكتوراه في برنامج علم النفس بجامعة جنوب كاليفورنيا، وأحد الباحثين في الدراسة، إنه «على الرغم من وجود أدلة حول أداء أنظمة الذكاء الاصطناعي المتميز في المهام التحليلية، فإنه لا يُعرف سوى قليل عن جانبها الإبداعي».
وأضاف: «بصفتي متحمساً للكوميديا، فقد كنت مهتماً بكيفية تنافس (تشات جي بي تي) مع الكوميديين البشريين».
وأشار إلى أن هذه النتائج تنفي حاجة الشخص لامتلاك الحس الفكاهي لإطلاق النكات، حيث إن أنظمة الذكاء الاصطناعي هي مجرد آلات لا تمتلك مشاعر أو حساً فكاهياً في الأساس.
وتأتي هذه الدراسة في وقت يشعر فيه متخصصو الترفيه – بما في ذلك الكوميديون – بالقلق بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم.
وفي يناير (كانون الثاني)، رفع ورثة الفكاهي الأميركي الشهير جورج كارلين الذي توفي عام 2008، دعوى قضائية ضد شركة إعلامية، زاعمين أنها استخدمت الذكاء الاصطناعي لإنتاج مقاطع فيديو فكاهية باستخدام صوت وصورة وأسلوب الكوميدي الراحل.
وبالإضافة لمجال الترفيه، يشعر كثير من العمال والموظفين، بمختلف الأعمال والوظائف، بالقلق من فكرة أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محلهم في مكان عملهم، وينافسهم على وظائفهم في المستقبل القريب.
وذكر تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» في مارس (آذار) 2023 أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل نحو 300 مليون وظيفة.
إلا أن إحدى الدراسات التي أجرتها الأمم المتحدة في أغسطس (آب) الماضي قالت إن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يستحوذ على الأرجح على وظائف معظم الأشخاص بالكامل، لكنه سيجعل جزءاً من واجباتهم آلياً، ما يتيح لهم القيام بمهام أخرى.