9:07 صباحًا / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الاسترخاء … شفاء، بقلم : أفنان نظير دروزه

الاسترخاء … شفاء، بقلم : أفنان نظير دروزه

الاسترخاء … شفاء، بقلم : أفنان نظير دروزه

علماء النفس يقولون، إذا واجهتك مشكلة، فما عليك إلا الاسترخاء، وإذا أطل برأسك همّ، فما عليك إلا الاسترخاء، وإذا مرضت، فما عليك إلا الاسترخاء، وإذا أردت أن تعيش حياتك هادئاً خالي البال، فما عليك إلا الاسترخاء.

الاسترخاء عملية لا تتم إلا إذا اتبع صاحبها خطوات معينة، وراعى أموراً مهمة، لعل أولها، أن ينوي القيام بالاسترخاء لجميع أعضاء الجسم، وثانيها، أن يفرغ عقله من أي فكر سلبي يتعلق بالمشكلة التي يعاني منها، وثالثها أن يستبدل هذه الأفكار السلبية بأخرى إيجابية “حلوة” مرّ بها، أو يحب أن يمر بها، ورابعها، أن يجلس في مكان هادئ يشعر فيه بالراحة، كأن يكون تحت شجرة، أو على شاطئ البحر، أو حديقة مزهرة، أو مع شخص محبوب، أو على كرسيّ مريح أمام غروب الشمس ويطلّ على الفضاء الواسع أو أي منظر جميل يستهويه، أو حتى وهو مستلق على تخته أو أريكة مريحة. وبعدها يبدأ بإرخاء عضلات جسمه رويداً رويداً، وعضواً عضواً، مبتدئاً بعضلات يديه، فيشدها ويرخيها عدة مرات إلى أن يشعر بالفرق بين التوتر والاسترخاء. ثم يكرر هذه العملية عدة مرات إلى أن يشعر أن عضلات يديه استرخت بالكامل، وبعدها ينتقل إلى عضو آخر في جسمه كأن ينتقل إلى عضلات فخذيه ورجليه وأصابع قدميه، أو عضلات بطنه أو صدره، ليقوم بالعملية نفسها بين قبض ورخو إلى أن يشعر أن كل خلية في جسمه، وكل عضلة من عضلاته قد استرخت بالكامل، وشعر معها بالهدوء والسكينة.

من هنا، فإن عملية الاسترخاء عملية ستخلّص المتضايق من التوتر الذي يشعر به، وتعيده إلى حالة الهدوء والاسترخاء والطمأنينة، وهذا من شأنه أن يخلّصه من الأفكار السلبية التي تزعجه، واستبدالها بأفكار “حلوة” سارة إيجابية؛ مما يدفعه لأن ينهض من جديد ولكن بحالة مغايرة عن الحالة التي كان فيها، وأن يفكر بطريقة مختلفة عما كان يفكر بها.

ومع هذا، فعلماء النفس يذكرون أن هذه العملية من الاسترخاء لا تؤتي أوكلها إلا إذا مارسها الفرد أكثر من مرة، وشعر معها أنه تخلص من المشكلة التي كان يعاني منها، أو خفت حدتها، ولا يمكن أن تحدث الأثر المطلوب منها إلاّ إذا رافقها تنظيف العقل من الأفكار السلبية، واستبدالها بأفكار إيجابية شاحنة بالطاقة الإيجابية في كل مرة يمارسها.

ولا بد من التنويه هنا إلى أن عملية الاسترخاء لا تقتصر على المتضايق أو الذي يعاني من مشكلة، وإنما قد يمارسها الصحيح المعافى، والكبير والصغير وكل من يريد الاستزادة من حياة هادئة آمنة مطمئنة.

عملية الاسترخاء عملية ستخلّص المتضايق من التوتر الذي يشعر به، وتعيده إلى حالة الهدوء والاسترخاء والطمأنينة، وهذا من شأنه أن يخلّصه من الأفكار السلبية التي تزعجه.

شاهد أيضاً

نداء فلسطين يرحب بقرار الجنائية الدولية ويؤكد أن العبرة بالتنفيذ

نداء فلسطين يرحب بقرار الجنائية الدولية ويؤكد أن العبرة بالتنفيذ

شفا – رحب (نداء فلسطين) بإصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرتي اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال …