شفا – تفقد محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ووزير الحكم المحلي سامي حجاوي، ووزير الاشغال العامة والاسكان عاهد بسيسو، ، اليوم الاربعاء، حجم الدمار والخراب الذي طال مخيم نور شمس قرب طولكرم، عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيم وتدميره المتعمد للبنية التحتية، وقطع خطوط الكهرباء والمياه الرئيسية عن آلاف السكان في المخيم، وتدميره للمنازل والمحال التجارية وغيرها.
وأشاد المحافظ بالتواصل الفوري والمباشر لرئيس الوزراء وتوجيهه لكافة الوزارات والجهات ذات الاختصاص بالمتابعة الفورية والعاجلة لكافة الاحتياجات وإغاثة أهالي المخيم، مشيدا بجهود كافة الطواقم الميدانية المتخصصة التي سارعت للعمل في المخيم وإغاثة أهله.
وأكد الوزيران إيلاء القيادة الفلسطينية والحكومة أهمية قصوى لاغاثة المواطنين في المخيمات وتقديم الدعم لهم وضمان استمرارية وصول الخدمات الاساسية تعزيزا لصمودهم وثباتهم في وجه الهجمة التي تتعرض لها المخيمات في محافظات الوطن كافة، مع التأكيد على الدور الرئيس لوكالة الاونروا وضرورة استمرارها والتزامها بتقديم الدعم للمخيمات والقيام بواجباتها تجاه السكان.
هذا واستهل الوزيران جولتهما التفقدية بلقاء محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ورئيس بلدية طولكرم رياض عبد الكريم، ورؤساء اللجان الشعبية لمخيمات نور شمس وطولكرم، وأمين سر الاقليم إياد جراد، ومقرر اللجنة الخاصة لمتابعة الاضرار الناتجة عن اجتياحات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين محيي الديان العارضة، ومدير عام حكم محلي طولكرم مؤيد شحادة، ومدراء الاجهزة الامنية في المحافظة، حيث اطلعوا على واقع الاوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في المحافظة، وناقشوا عددا من القضايا المتعلقة بملف حصر الاضرار جراء الاقتحامات المتكررة للمدينة ومخيماتها، وآليات التدخل الخاصة بالوزارات والجهات ذات العلاقة لضمان المعالجة السريعة والمتابعة لكافة الاحتياجات، واغاثة المواطنين بشكل فوري وعاجل.
وأكد الوزير حجاوي أن طواقم الوزارة ومنذ اللحظات الاولى لانسحاب قوات الاحتلال من المخيم قامت بالمتابعة الميدانية المباشرة مع طواقم بلدية طولكرم والجهات الشريكة وطواقم عدد من البلديات والمجالس القروية ومجالس الخدمات المشتركة من أجل المسارعة في العمل على اعادة توصيل الخدمات الاساسية للمواطنين، وحصر الاضرار من أجل تقديم المساعدات اللازمة لهم، وبما يحفظ كرامتهم ويعزز صمودهم.
وأشار إلى أن كافة القضايا التي جرى طرحها خلال اللقاء سيقوم بنقلها لمجلس الوزراء ومناقشتها واتخاذ كل ما يلزم من أجل معالجتها ومتابعتها بطريقة مباشرة على ارض الوقع ويلمس اثرها اهلنا في المخيمات.
من جهته، قال الوزير بسيسو إن الاحتلال يستهدف بشكل منهجي تدمير البنية التحتية خلال اقتحاماته المتكررة للمخيمات والمدن، مبينا أن الدمار خلال العدوان الأخير على مخيم نور شمس كبير والأضرار في البنية التحتية جسيمة للغاية، مؤكدا أن طواقم الأشغال والمؤسسات الشريكة بدأت على الفور بإزالة الأضرار وفتح الطرق والحصر الأولي للأضرار، واستقدمت آليات من مديريات أخرى لمساندة الطواقم العاملة.
وأوضح بسيسو أنه وفقا للتقارير الأولية لحجم الدمار في المخيم دمر الاحتلال 20 مبنى “60 وحدة سكنية” بشكل كامل، و150 وحدة هدمت بشكل جزئي، عدا عن 100 وحدة أخرى لحقت بها أضرار جزئية، و80 محلا تجاريا، كما دمر الاحتلال الشارع الرئيسي “المدخل الشرقي لطولكرم” بطول 1 كم، وأشار إلى أن نحو 200 أسرة بحاجة إلى إيواء، مؤكدا أنه سيتم وضع حلول لإيواء الأسر إلى حين البدء بترميم البيوت أو إيجاد بيوت مناسبة.
بدورهم، استعرض رؤساء اللجان الشعبية لخدمات مخيمات اللاجئين في نور شمس وطولكرم، واقع الاوضاع الميدانية الصعبة في المخيمات، وطبيعة احتياجات السكان الفورية والعاجلة خاصة فيما يتعلق بالاغاثة والايواء، وضرورة استمرارية العمل اليومي لمعالجة كافة التحديات على الارض جراء الاقتحامات المتكررة للمدينة ومخيماتها.