شفا – اكد ناظم اليوسف نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ان ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار، يزداد فيها الإنسان الفلسطيني ثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة، ومع الأرض تقوى الإرادة على المواجهة وتحدي الحصار “الصهيوني” المفروض بالقوة العسكرية، وبوسائل القتل والتدمير والاغتيال والاعتقال الجماعي وبمشاركة الجرافات التي تقتلع الأشجار وتجرف الأراضي وتصادر المياه، إنه الحصار المفروض بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم المزيد من الأراضي في الضفة والقدس وغور الأردن ومحيط غزة والنقب، وكل الأراضي التي يصادرها الاحتلال لتوسيع مستوطناته.
وأضاف في تصريح صحفي ان هذه المناسبة التي يجسدها يوم الأرض تؤكد على وجود رباط روحي وثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، وفي ويوم الأرض استطاع الشعب تجسيد صورة بطولية في تمسكه بأرضه، فكانت التضحية عنواناً له عبر الثورات المتعاقبة والانتفاضات.
ودعا اليوسف الى المشاركة الفاعلة في إحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من آذار، عبر المشاركة في المسيرات الجماهيرية والفعاليات المختلفة للدفاع عن أرض فلسطين وقدسها التي تتعرض للمصادرة والتهويد والاستيطان، ومن أجل التصدي للسياسات الإحتلالية والعنصرية والتهويدية التي يمارسها “الكيان الصهيوني الغاصب” لأرض فلسطين وتاريخها وتراثها وهويتها والمتنكر لحقوق الشعب التي تقر بها القوانين الدولية.
ولفت اليوسف ان التجربة اثبتت أن بنية المجتمع الفلسطيني هي صلبة وقابلة للصمود رغم المعاناة والحصار والقتل والتدمير “الصهيوني”، وهذا يتطلب ترتيب البيت الفلسطيني، فإن هذه البنية تستطيع أن تتحول إلى قوة في تمتين وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية، والتنبه أكثر للمخاطر “الصهيونية” ومواجهتها والمشاريع الاستعمارية التي تستهدف المنطقة.
وشدد على اهمية التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها لان من شأن ذلك أن يعطي دفعاً أكبر نحو تحديد البرنامج الوطني والأهداف الوطنية في وحدة الشعب في الداخل والخارج باعتبار م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المرجعية السياسية التي تقوم على الثوابت الوطنية.