شفا – عارض وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، معتبرا أن وقف الحرب على القطاع الآن “حماقة”.
وزعم زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف في منشور على منصة إكس، أن حركة حماس “تنهار وتستجدي وقف إطلاق النار”.
ووفق تعبير سموتريتس، فإن “هذا هو الوقت المناسب للضغط على رقبة العدو حتى نسحقه ونكسره”.
وادّعى أن “التوقف الآن، قبل النهاية مباشرة، والسماح لحماس بالتعافي لقتالنا مرة أخرى، هو حماقة لا معنى لها من شأنها أن تقضي على إنجازات الحرب التي تم تحقيقها بالكثير من الدماء”.
وتابع محرضا على مواصلة الحرب: “يجب أن نستمر حتى النصر”، وفق قوله.
ويعارض سموتريتش ووزير الأمن القومي، زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير، التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة.
ويخشى رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انهيار حكومته إذا غادرها سموتريتش وبن غفير في حال أبرم اتفاقا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وغادر وفد “إسرائيلي” برئاسة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، اليوم الاثنين إلى مصر لمواصلة مباحثات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق صحيفة هآرتس العبرية.
بدورها قالت هيئة البث “الإسرائيلية” الرسمية، إن نتنياهو دعا أمس الأحد رؤساء مؤسسة الأمن لإجراء مناقشة خاصة حول صفقة الرهائن.
وبحسب الهيئة، أثارت مصادر في مؤسسة الدفاع، مخاوف من أن نتنياهو سيمتنع عن المضي قدما في الصفقة خوفا من حل الحكومة.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.