شفا -كشفت “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” أن الإسهام الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة سيرتفع بنسبة 7 بالمئة سنوياً خلال السنوات الثماني المقبلة ليصل إلى 5.1 مليار درهم (1.4 مليار دولار) بحلول العام 2020.
وبينت التوقعات، المستمدة من نتائج دراسة إحصائية عهدت الهيئة بإجرائها إلى بيت استشارات متخصص، أن المساهمة الاقتصادية الكلية لفعاليات الأعمال بلغت 2.4 مليار درهم (657.5 مليون دولار) في العام 2010.
وأشارت الهيئة في بيان صحافي حصلت “العربية.نت” على نسخة منه، إلى انها وضعت أهدافاً واضحة لقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال خلال السنوات الثماني المقبلة، وتأمل أنه بحلول العام 2015 ستصبح أبوظبي وجهة إقليمية رائدة للمؤتمرات والاجتماعات، وبين أفضل 100 وجهة عالمية في هذا المجال، مع تحقيق زيادة أربعة أضعاف في عدد فعاليات المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال المقامة في الإمارة، ومضاعفة عدد زوارها والعوائد الاقتصادية.
وفي السنوات الخمس التالية، تتوقع ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها المقصد المفضل في المنطقة، مع تسجيل زيادة 10 أضعاف في عدد الفعاليات مقارنة بالمستويات الحالية، وأربعة أضعاف في عدد الزوار والعوائد الاقتصادية الكلية.
سياحة الحوافز والمؤتمرات
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “روتانا لإدارة الفنادق”، سليم الزير، أن سياحة الحوافز والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض تعتبر أحد أهم القطاعات في جميع فنادق روتانا، وتشكل نحو 12 بالمئة من حجم أعمال المجموعة في أبوظبي.
وقال سليم الزير، “نعمل على زيادة نشاطنا في قطاع سياحة الحوافز والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض خلال السنتين القادمتين، ليمثل نحو 16 بالمئة من أنشطة منشآتنا في أبوظبي”.
وتسعى “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” إلى استقطاب أكبر المؤتمرات والفعاليات إلى الإمارة، بالاعتماد على نجاح “المؤتمر العالمي لطب العيون”، الذي أقيم شهر فبراير الماضي في “مركز أبوظبي الوطني للمعارض” بحضور ما يزيد على 12 ألف مشارك.
ارتفاع مستوي الإنفاق
وأوضح مدير الترويج الدولي في “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”، مبارك النعيمي، إلى أن هذا الحدث وفر عوائد اقتصادية مباشرة وغير مباشرة تقدر بحوالي 45.5 مليون دولار، وقال، “يتسم زائر سياحة الأعمال بارتفاع مستوي الإنفاق مقارنة بزائر سياحة الترفيه، وهو ما قد يصل أحياناً إلى نحو سبعة أضعاف”.
وأشار النعيمي، إلى أن أبوظبي مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لاجتذاب واحتضان أبرز الفعاليات والمؤتمرات، لافتاً إلى أن 127 فندقاً ومنتجعاً ومنشأة للشق الفندقية بمختلف أنحاء الإمارة توفر حالياً ما يزيد على 20 ألف غرفة فندقية.