شفا – أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا سيفشل كل المؤامرات التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن المنظمة هي البيت الوطني وهوية شعبنا الفلسطيني التي لم تأتي عبر المؤامرات والانقلابات، إنما عبر الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى.
وقال المجلس في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، إنه “في الوقت الذي تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وتستمر المجازر الدموية التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، وموت الأطفال جوعًا ومرضًا جراء الحصار المجرم على شعبنا في غزة، والحرب الشرسة التي تقودها حكومة اليمين الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، ومحاصرة السلطة الوطنية الفلسطينية ماليًا والإعلان يوميًا عن مخططاتها العنصرية بالتخلص من قيادات السلطة الوطنية الفلسطينية وترحيلها، تخرج علينا مجموعة ليس لها علاقة بالتاريخ أو الجغرافيا الفلسطينية، ذاكرتها تبدأ من حيث تم تكليفها بالتعليمات لشق الصف الوطني الفلسطيني، متواطئة ومدعومة من قبل جهات إقليمية ودولية كي تدس السُم بالعسل للطعن بشرعية القيادية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وأطرها”.
وأضاف المجلس أن هذه المجموعة المتواطئة “تلتقي مع حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية التي تعتبر وجود منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بقيادتها الخطر الحقيقي على إسرائيل، كما تتفق مع المشروع الأميركي الذي أعلنها صراحة عن أنه لا بد من وجود قيادة أخرى تستحق تمثيل الشعب الفلسطيني”.
وتابع أن “منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بقيادتها الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تكون على مزاج أحلام أصحاب الأجندات المعروفة لنّا جميعا، وأن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الرؤية والقرار وهو من يقرر ويفشل دائمًا كل المؤامرات التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية البيت الوطني وهوية شعبنا الفلسطيني التي لم تأتي عبر المؤامرات والانقلابات إنما عبر الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى”.
وأدان المجلس الوطني “هذه المحاولات المدسوسة ومن يقف ورائها ويمولها”، مؤكدا أن “منظمة التحرير ستقف مع شعبنا للتصدي لكل المحاولات المشبوهة للنيل من وحدتها ووحدانية تمثيلها وخلق أطر موازية وبديلة لها”.
وأكد البيان أن “جماهير شعبنا في الوطن والشتات وصلتها الرسالة وستقف صفًا موحدًا مع قيادتها الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإكمال مشروعنا الوطني لنيل مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، داعمين بكل الإمكانيات شعبنا الفلسطيني المظلوم في غزة الأبية لإيقاف الحرب والتخفيف من آلالام هذا الشعب الصابر الذي يعتبر رأس الحربة للتصدي لكل المؤامرات والانقلابات، حتى نحتفل سويًا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وليشرب المتٱمرون بحر غزة”.