الأورومتوسطي: وثقنا تصاعدًا ملحوظًا بهجمات الاحتلال على غزة

شفا – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم السبت، إنّ فرقه وثقت تصاعدًا في مسار القصف الإسرائيلي المتواصل منذ تسعة شهور، ويستهدف الآمنين في بيوتهم، أو في الخيام التي نزحوا إليها هربًا من الموت.

وأكد “الأورومتوسطي” في بيانٍ له تلقته “شفا” إنّ الهجمات الإسرائيلية متواصلة للشهر التاسع على التوالي بذات المستوى والأساليب التدميرية غير المتناسبة، وارتكاب المجاز والقتل الجماعي ضد المدنيين.

وأوضح أنّ الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما تخلفه من نتائج وآثار بإحصائيات مفزعة من أعداد الضحايا وشدة التدمير تؤكد أنّ ما فعلته “إسرائيل” ولا تزال يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها.

وشدد المرصد الحقوقي على جميع الدول تحمل مسؤولياتها الدولية بفرض العقوبات الفعالة على “إسرائيل”، ووقف كل أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها.

واستعرض المرصد في بيانه أبرز الاستهدافات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنّ ذروة التصعيد بلغت أمس الجمعة، حيث استشهد أكثر من 66 مواطنًا وأصيب أكثر من 125 آخرين بجروح.

وبيّن أنّ الاحتلال ارتكب خلال فترة وجيزة 4 مجازر واسعة في منطقة المواصي ضد النازحين الذين على العيش في هذه المنطقة؛ بفعل أوامر تهجير وقصف متواصل خلال الشهر الماضي.

ووثقت فرق المرصد الحقوقي 4 استهدافات إسرائيلية خلال أقل من 5 ساعات في مدينة غزة، أدت لاستشهاد 42 فلسطينيًّا وجرح 85 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، تفاوتت جراحهم بين متوسطة إلى خطيرة، وفق البيان.

ونبّه إلى أنّ من بين الاستهدافات الأخيرة، قصف طال موظفين يعملون في غرفة إدارة الوقود في بلدية غزة التي تزود عربات البلدية وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي بالوقود، مؤكدًا أنّ القصف تم رغم وجود تنسيق للعمل والحصول على موافقة إسرائيلية مسبقة بأسماء الموظفين الذين يعملون فيها.

وذكر أنّ جيش الاحتلال استهدف وارتكب جرائم قتل جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين خلال عيد الأضحى (بدأ الأحد الماضي)، سواء داخل منازلهم أو خلال محاولتهم تنفيذ زيارات عائلية.