شفا – أكد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني أن دولة الاحتلال ترتكب مجازر وابادة جماعية بشعة واستهدفت المواطنين الابرياء بالقصف بالطائرات وتدمير كافة مقومات الحياة في في قطاع غزة، بمباركة من الادارة الأمريكية وسط صمت دولي شاهد على ما تم ارتكابه من عدوان همجي، يترافق مع الاجراءات في الضفة الغربية والقدس المحتلة من تهجير قسري وبناء المستوطنات حيث أن حكومة الاحتلال هجرت نحو 16 تجمعا سكانيا في الضفة الغربية والقدس وكذلك الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات وتدمير كافة البنى التحتية .
وأضاف د. مجدلاني خلال لقائه صباح اليوم مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي اوليفر روبكيه قبل بدء اعمال القمة اليورمتوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الممثلة التي تستمر لمدة يومين في مالطا، ، إن دولة الاحتلال تحارب التطور الاقتصادي في دولة فلسطين، وتفرض الاجراءات التي تعيق النمو والتطور وخصوصا في المناطق المصنفة (ج)، إضافة لمدينة القدس المحتلة التي تعاني من مشاريع التهويد، ومصادرة الاراضي ، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتأثير تلك الاجراءات على الاقتصاد الفلسطيني الذي بات يعمل فقط 40% من قدرته ، بالإضافة الى الحصار المالي على السلطة الفلسطينية ومسرقة اموال الضرائب .
وأشار أنه من بين القنوات التي يستخدمها الاحتلال لحرمان شعبنا من حقه الإنساني في التنمية وتقويض دعائم الاقتصاد الفلسطيني، الاستيلاء على الأراضي والمياه وغيرها من الموارد الطبيعية الفلسطينية وتضييق الحيز المتاح لاختيار وتنفيذ السياسات العامة، وفرض القيود على حركة الأشخاص والسلع وتدمير الأصول والقاعدة الإنتاجية، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، وتفتيت الأسواق المحلية، وعزل الاقتصاد الفلسطيني عن الأسواق الدولية، وتبعيته القسرية للاقتصاد الإسرائيلي .
وتطرق د. مجدلاني لاهمية الاعتراف الاوروبي بالدولة الفلسطينية فدول الاتحاد شريك اساسي لدولة فلسطين، واكبر داعم مالي، وأن الوضع الذي تمر به السلطة الفلسطينية جراء اجراءات الاحتلال الهادفة لتقويضها وتقويض حل الدولتين سيكون لد تداعيات على امن واستقرار المنطقة ومما يتطلب الضغط على الاحتلال باجراءات فعلية على الارض بعيدا عن بيانات الشجب والادانة.
واوضح د. مجدلاني أن ما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة من عدوان متواصل وحصار واغلاق للمعابر واستهداف مباشر للمدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ هي جرائم حرب متكاملة، والاولوية لوقف هذا العدوان وفتح المعابر وادخال المساعدات ، فالظروف الانسانية في القطاع في غاية التعقيد وما يهدف الية الاحتلال هو التهجير القسري ضمن مخططاته المتواصلة.
كما بحث اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي، وأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني على استعداد للتعاون والعمل والمشترك، وخصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين.
ومن جانبه أكد روبكيه على الاستعداد للتعاون وفتح حوار جدي وحقيقي من أجل النهوض بالأوضاع والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك .
قائلا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اجراءات عقابية وكذلك القتل المتعمد للمدنيين ندينه وندعو لوقف اطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات ، وتهيئة الظروف الانسانية .