شفا -أحيت شبيبة حزب الشعب الفلسطيني ذكرى وفاة المناضل خليل عويضة الذي أفنى حياته من أجل تعليم أبناء الشعب وناضل وعمل بصمت بعيدا عن الأضواء.
وكان عويضة عضوا في اللجنة المركزية لحزب الشعب، و عند قيام منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 إستقال من الوكالة والتحق بالمنظمة، فكان مسؤولا عن قسم التربية والتعليم فيها، وهو أحد قيادة الجبهة الوطنية في أواخر عام 1967، حيث أوصى قبل وفاته في 26/3/1995 أن تُخصص تركته المتواضعة لمساعدة الطلاب المتفوقين في قطاع غزة لإستكمال دراساتهم الجامعية.
حيث شكل الأستاذ خليل صالح عويضة تاريخياً هو و الدكتور حيدر عبد الشافي، والأستاذ فريد أبو وردة، الثالوث الوطني التقدمي مع عصبة التحرر الوطني ووريثها الحزب الشيوعي، وكانوا على رأس الجبهات التي شكلها هذا الحزب تاريخياً.
جاء ذلك خلال الجلسة الإفتتاحية لإعادة تأسيس شبيبة حزب الشعب الفلسطيني في المقر المركزي للحزب. وبمشاركة كل من أعضاء المكتب السياسي طلعت الصفدي، نافذ غنيم، وتيسير محيسن، ومنسق شبيبة الحزب في قطاع غزة شامخ بدرة، وعماد عصفور عن الرقابة العامة للحزب.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي طلعت الصفدي على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في مراحل التحرر الوطني والبناء الديمقراطي. مستعرضا التجارب التاريخية لدورهم في الثورات في العالم، والعالم العربي مؤخرا.
معتبرا أن الشباب هم الوريث للقادة والمناضلين السابقين الذين رحل منهم العديد أمثال ” معين بسيسو، توفيق زياد، اميل توما، اميل حبيبي، توفيق طوبي، محمود درويش والعديد من قادة الحزب والوطن “. معتبرا هذا اليوم يوما يجب تدوينه بتاريخ الحزب.
من جهة أخرى أكد عضو المكتب السياسي للحزب نافذ غنيم على أهمية الجسم الشبابي والطلابي، مؤكدا أن الحزب مدركا لأهمية هذه الشريحة لذا إختار أن تكون مرجعيتها المكتب السياسي.
وإعتبر عضو المكتب السياسي تيسير محيسن هذا اللقاء هو اللقاء الأول لإعادة تأسيس شبيبة حزب الشعب الفلسطيني وترتيب أوضاعها، منوها الى وجوب تراكم العمل وصولا الى المؤتمر العام .
مؤكدا أن كتلة إتحاد الطلبة التقدمية لعبت دورا مهما في إعادة صياغة العمل الطلابي والشبابي في الحزب، والحركة الطلابية والحراك الشبابي الداعي لإنهاء الإنقسام . مؤكدا على أن الشباب هم حملة راية التغيير مستشهدا بالإنتفاضة الفلسطينية 1987 والثورات العربية.
من جهته إستعرض منسق شبيبة حزب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة شامخ بدرة القضايا التي تواجه الشباب وتواجه تقدمهم منها ” غلاء المعيشة وغلاء الرسوم الجامعية، وكثرة الخريجين، وقلة فرص العمل”.
وفي سياق حديثه إستذكر بدرة شهداء وقادة الحزب والوطن، منوها الى أهمية الإستفادة من تجارب وخبرات القادة الذين سبق وأفنوا حياتهم في خدمة الوطن، أمثال الأستاذ خليل عويضة.
و إستعرض بدرة أهم المراحل التاريخية في حياة خليل عويضة، حيث وُلد عويضة في مدينة غزة في آب/ أغسطس عام 1916، و في عام 1948 تطِّوع في كتائب (الجهاد المقدس) وعمل ضابطاً فيها. وفي عام 1949 تطوع للعمل مع ( الكويكرز) لخدمة اللاجئين بعد النكبة عام 1948.
في عام 1950 إختارته وكالة الغوث الدولية(الأونروا) مشرفاً على مدارسها في قطاع غزة، وكان له شرف تأسيس معظمها. و أعتقل هو ونائبه في التربية والتعليم الأستاذ فريد أبو وردة بعد رفضهم توقيف المعلمين الشيوعيين عن العمل.
وفي ظل أقسى أشكال التعذيب والتصفية الجسدية والسياسية، أعلن الأستاذ خليل عويضة إنضمامه للحزب. وأسس مدارس منظمة التحرير للفلسطينيين المقيمين في الكويت وكان مشرفا عليها.
يذكر أنه أطلق إسمه على مدرسة إبتدائية في محافظة الشمال قرب بلدة بيت حانون وتسمى “مدرسة خليل عويضة الإبتدائية المشتركة للآجئين”.