شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – خاص – الاعلامية حلا خطيب، يعاني الاسرى الفلسطينيون من وحشية الاحتلال الاسرائيلي في داخل سجون الاحتلال حيث يواجهون كافة اشكال المعاناة من تعذيب وضرب واهانات لفظية بالإضافة للتجويع فوجبة الطعام المخصصة لأسير واحد على سبيل المثال تقدم الى 8 او 10 اسرى ناهيك عن نوعية الطعام السيئة ومعظمها غير صالح للأكل بالإضافة للعزل الانفرادي من اجل اتباع سياسة التدمير النفسي وبعد عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ازدادت وحشية الاحتلال في معاملة الاسرى الفلسطينيين، مما ادى الى استشهاد ما يقارب 16 معتقل خلال هذه الفترة وفق ما اصدره نادي الاسير الفلسطيني بالإضافة لاستشهاد 27 معتقلا من قطاع غزة كانوا محتجزين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في قواعد عسكرية واماكن اخرى تتبع للجيش وذلك نتيجة تعرض الاسرى الفلسطينيين الى اشد انواع العذاب .
وبلغ عدد الاسرى الفلسطينيين ضمن احصائيات مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان ان مجمل اعداد الاسرى قد بلغ 9300 والمعتقلين الاداريين 3410 والاطفال الاسرى 250 بالإضافة للأسيرات الفلسطينيات الذي بلغ عددهن 74 اسيرة اما عن اسرى الداخل ( فلسطينيو 1948 ) 200 اسير واسرى القدس 300 اما عن اسرى غزة فقد بلغ عددهم 899 والاسرى من اعضاء المجلس التشريعي 15 اسير والاسرى القدامى قبل اوسلو 22 والاسرى المحكومون مدى الحياة بلغ عددهم 561 واسرى قضوا اكثر من 20 سنة بلغوا 432 اسير بالإضافة لأسرى قضوا اكثر من 25 سنة بلغ عددهم 40 اسير فلسطيني.
ان الاسرى الفلسطينيون اليوم في ظل ظروف حياتية صعبة جدا حيث استغل الاحتلال الاسرائيلي الاوضاع الحالية في القطاع من اجل التفرد بالأسرى والتنكيل بهم وعزلهم عن العالم الخارجي بالإضافة لمنع الزيارات العائلية واللقاء بالمحامين الخاصين بهم بالإضافة لاتباعهم سياسات تعبر عن مدى حقدهم من احداث قطاع غزة مثل تكبيلهم للأسرى بالأصفاد الحديدية والتهديد بالقتل والاعدام وسب الذات الالهية والتفتيش اليومي للغرف وحرمانهم العلاج بالإضافة للإهمال المتعمد لحالة الاسرى المرضى الذين يعيشون حالة الموت البطيء حيث منع الدواء عن اكثر من 70% من الاسرى اضافة لحرمان الاسرى من الشراء من دكان السجن ويعرف ب ( الكانتين ) حيث لا تتوفر لهم ابسط حقوقهم واحتياجاتهم لضمان استمرار الحياة.
وتعتمد ادارة السجون في عملية استفزاز الاسرى من احباط معنوياتهم وكسر ارادتهم على اسماع الاسرى الفلسطينيين النشيد الوطني الاسرائيلي ( هتيكفا ) عبر مكبرات الصوت بالإضافة الى رفع العالم الاسرائيلي داخل الاقسام وعلى مداخل الزنازين.
وازدادت اساليب الاستفزاز والقمع مع تولي وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير منصبه حيث استغل الحرب على غزة وقام بإعطاء الضوء الاخضر لإدارة السجون الاسرائيلية بتنفيذ خططهم ضد الاسرى الفلسطينيين حيث تعتمد تلك الخطط على الاعدام البطيء لكافة الاسرى لذلك اصبحت سياسة تصفية الاسرى في يد أي سجان.
وبحسب مصادر “شفا”، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بالإفراج عن عشرات المحتجزين الفلسطينيين وصل عددهم نحو 35 اسير في القطاع من داخل سجون الاحتلال وقد وصلوا الى مستشفى كمال عدوان من اجل تلقي العلاج وهذه بضع شهادات حية للأسرى المحررين افاد المحامي علام جبر حجازي وهو احد الاسرى المفرج عنهم ليلة امس ان تم حجزي في سجن النقب لمدة 8 اشهر الوضع من داخل السجون صعب للغاية لا يوجد طعام ولا شراب لا يوجد أي قانون للأسرى ضمن اتفاقية جنيف مطبق حيث تنص المادة 13 من اتفاقية جنيف الثالثة غلى معاملة اسرى الحرب معاملة انسانية في كافة الاوقات ويحظر ان تقترف الدولة الحاجزة أي فعل او اهمال غير مشروع يسبب موت اسير في عهدتها حيث يعتبر ذلك انتهاك مباشر للاتفاقية بالإضافة لانتشار الامراض وابرزها الجرب الذي انهك معظم اجساد الاسرى وبحسب اقوال اسير محرر اخر ان اساليب التعذيب الذي تعرض لها وحشية للغاية ومعظم الاسرى المحتجزين معه كانوا يعانون من كسر في عظامهم نتيجة للضرب المبرح.
وما يحدث في سجون الاحتلال اليوم، ما هو الا ردة فعل عنيفة، من قبل قوات الجيش الاسرائيلي على احداث قطاع غزة حيث يشهد الاسرى ان معاملة جيوش الاحتلال لهم ازدادت اضعاف للأسوأ خلال هذه الفترة تحديدا بعد احداث السابع من اكتوبر حيث مقابل كل جندي يموت خلال الحرب يحاولون القضاء على احد منا فاليوم قضية الاسرى تمثل جانب مؤلم من الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي حيث يعانون من ظروف قاسية وانتهاكات حقوقية ويتطلب الامر دعما دوليا مستمرا لتحقيق العدالة والافراج عنهم .
