شفا – قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، في لقاء له مع أعضاء اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الساحات الأوروبية، عبر تقنية الزوم، بحضور الرفيق حسين ذياب، عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة أوروبا، ان امكانية التوصل الى هدنة ووقف لإطلاق النار مسألة في غاية التعقيد, وأن كل يوم يستمر فيه العدوان يشكل خسارة لشعبنا من خلال جعل غزة غير قابلة للحياة بعد وقف الحرب, والتهجير القسري, وفرض اجراءات أمنية تخدم العدو لسنوات.
وقال أيضاً في معرض حديثه، أن الاحتلال يهدف الى فصل الضفة عن غزة لمنع الشعب الفلسطيني من اقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وعن المبادرة التي أعلن عنها بايدن، أكد الدكتور مجدلاني أنها بالأساس خطة اسرائيلية أمريكية أعدها المستوى الأمني للطرفين لا تختلف عن الخطة التي وافقت عليها حماس, باستثناء بعض القضايا المتصلة بعدم ترابط المراحل, وعدم انسحاب الاحتلال, ومستقيل غزة لاحقاً, وهدنة مع اطلاق سراح عدد من الأسرى, ولا لوقف اطلاق نار دائم, ولا عودة للأهالي الى شمالي القطاع , ومن سيكون مسؤولاً عن الأمن في المرحلة القادمة.
وأردف يقول ان المبادرة ملغومة من أساسها, وغير واضحة المعالم, وأنها تتحدث عن مرحلة انتقالية في غزة, وأمريكا جندت كل الأطراف مع صدور بيان من الخماسية العربية دون الرجوع للسلطة الفلسطينية والتشاور معها.
وعن مشروع القرار الأمريكي الذي تقدمت به أمريكا لمجلس الأمن، قال هو ضعيف وغير مقبول لدينا, ومع جهود روسيا والصين توصلنا لصيغة لتعديل مشروع القرار, وخلال الشهر الماضي حصلنا على انجازات يمكن البناء عليها:
أولاً – قرار المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال لكل من نتنياهو وغالانت.
ثانياً – التهديد والابتزاز للعديد ن قضاة المحكمة, واتهامهم باللاسامية.
ثالثاً – القرار من الممكن أن يدعم قرار الجنائية الدولية لوقف العدوان ووقف اجتياح رفح.
رابعاً – اعتراف ثلاث دول من الاتحاد الاوروبي بفلسطين دولة والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وهذه الاعترافات ستزيد من المركز القانوني والحقوقي لدولة فلسطين بالأمم المتحدة, وباعتراف دولة سلوفينيا ارتفع العدد الى 148 دولة.
وعن المكاسب السياسية والقانونية لهذا الاعتراف، قال الدكتور مجدلاني: هو ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرتش، اسرائيل اليوم على قائمة العار السوداء بقتلها الأطفال الفلسطينيين مثلها مثل داعش والقاعدة .
وعن حملات الضغط والابتزاز السياسي، كشف أنها متواصلة على القيادة الفلسطينية باستمرار الحصار المالي على السلطة، وأن هدف نتنياهو هو اسقاط السلطة وخلق الفوضى، وتابع يقول، نحن أمام هذه الضغوط لا نملك الا قوة الصمود للمحافظة على وحدة النظام السياسي وضمان الأمن والاستقرار الفلسطيني.
ورداً على سؤال لماذا لأتقاتل السلطة الى جانب حماس، أوضح الدكتور أحمد مجدلاني أن خطة نتنياهو هي استدراج قوى الأمن الفلسطينية الى مربع الاشتباك ليظهر للعالم أن السلطة وحماس هم ارهابيون لفك العزلة الدولية عن كيانه, وعدم الاعتراف بدولة فلسطين.
وعن عقد المؤتمرات في كل من قطر والكويت تحت عنوان من أجل قيادة فلسطينية موحدة، كشف أن هناك جهات اقليمية ومحلية تسعى الى خلق البدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية, وحذر من مخاطر المشاركة لأي دعوة من هذه الدعوات, وأضاف أن اللجنة التنفيذية والجبهة أدانا هذا الموقف وما هو الا محاولة لخلق بدائل لـ م . ت .ف وضرب الشرعية الفلسطينية، وأكد ان المنظمة بحاجة الى تفعيل واصلاح مؤسساتها، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال الانقلاب على المنظمة والسيطرة على قرارها الوطني الفلسطيني .
وعن انتخابات البرلمان الأوروبي، قال الدكتور مجدلاني: ظهر جليا حضور فلسطين بقوة مع تعاظم الدعم والتأييد والتعاطف مع القضية الفلسطينية، حيث أظهرت النتائج الأولية ظاهرة تقدم اليمين المتطرف، وتراجع أحزاب اليسار، والديمقراطية .
وعن زيارته الى سورية، قال الدكتور احمد مجدلاني: تحدثنا مع الاخوة السوريين بوضوح شديد على مستوى تطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين، لا سيما التعاون الاقتصادي، وتطرقنا الى الوحدة الوطنية والدعوة الصينية لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية هذا الشهر لإنهاء الانقسام والحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية .
كما التقى كلاً من الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة الدكتور طلال ناجي, ومحـمد قيس الأمين العام لمنظمة الصاعقة، ودار الحديث بين الجانبين عما يتعرض له شعبنا من ابادة جماعية في قطاع غزة.
وحول انسحاب غانتس من المجلس الحربي بيّن الدكتور مجدلاني أن غانتس دخل الحكومة بطلب أمريكي من أجل السيطرة على الوضع خوفاً من سيطرة الوزراء الفاشيون على الحكومة, وأن الصراع هو صرا ع حزبي وصراع على السلطة وهدفهما واحد هو اطالة أمد الحرب.