شفا – رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر مساء اليوم، الاثنين، بتبني مشروع قرار أمريكي كان قد قدم بتاريخ 31 أيار الماضي، والذي حظي بـ14 صوتاً، والذي يتضمن في مرحلته الأولى، الوقف الفوري والتام والكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح أسرى وتبادل أسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال، فضلاً عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
ويتضمن القرار في المرحلة الثانية، الوقف الدائم للحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، والمرحلة الثالثة تتضمن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكدت الجبهة وهي ترحب بهذا القرار ضرورة الالتزام به، والتأكيد على رفض أية محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع، مع ضرورة أن يشمل القرار كافة الأراضي الفلسطينية باعتبارها جزء لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين التي تتعرض للحرب العدوانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة اعتماد القرار في مجلس الامن، خطوة إيجابية ومتقدمة في الاتجاه الصحيح لإجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة في قطاع غزة، مع مطالبتها بمتابعة التنفيذ العملي والملموس للقرار.
ودعت الجبهة الى أهمية اجبار الاحتلال على وقفه حربه الإرهابية ضد أبناء شعبنا، واستمرار الضغط الدولي وتنفيذ القرارات الدولية والأممية وقرارات مجلس الأمن، فإسرائيل ارتكبت جرائم حرب موثقة تصل الى مستوى الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي في القدس والضفة الغربية، ويجب أن لا نكف عن ملاحقة مجرمي الحرب في المحافل الدولية ومحاسبة الإرهابيين القتلة من قادة الاحتلال وحكومته الفاشية والعنصرية على ما ارتكبوه من مجازر دموية مروعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.