شفا – خاص – الصحفية حلا خطيب، احداث السابع من اكتوبر وجهت صورة للعالم عن مدى خوف الجيش الاسرائيلي من نشر بشاعة جرائمهم للعالم مما ادى الى اطلاق ضرابات عديدة نحو الصحفيين في قطاع غزة واستهدافهم بشكل مباشر ومتعمد مما ادى الى استشهاد نحو 150 صحفيا في القطاع وذلك ادى الى احداث خلل في نقل الصورة للعالم بشكل واضح فقطاع غزة اليوم هو اشبه بمقبرة جماعية للصحفيين المحميين بموجب القانون الدولي الانساني وبذلك يكون الجيش الاسرائيلي قد اخترق كافة القوانين الدولية في العالم , فرسان الاعلام الفلسطيني اليوم في قطاع غزة هم الشهود على جرائم الاحتلال الاسرائيلي من ابادات جماعية وتهجير وقصف بالإضافة الي اتباع الجيش الاسرائيلي سياسة التجويع لأهالي القطاع لذلك الاحتلال لم يكن امامه سوى طمس واخفاء الادلة على جرائمه من خلال قتل عين الحقيقة في غزة.
افاد مراسل احد المصادر الاعلامية، وفق المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ان عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ احداث السابع من اكتوبر، هو عدد يتخطى حصيلة الضحايا من الصحفيين خلال الحرب العالمية الثانية وكذلك حرب فيتنام، بالإضافة لاعتقال الاحتلال الاسرائيلي عشرات الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ونكل بهم ضربا وتعذيبا كما أعلن اتحاد الصحفيين الفلسطينيين عن اعتقال 41 صحفي منذ 7 أكتوبر ولم يطلق سراح سوى 12 منهم لاحقا بعد فترات اعتقال مختلفة، وبحسب الاتحاد فإن 44 صحفيا فلسطينيا يقبعون في السجون الإسرائيلية.
واقع خطير يواجهه الصحفيون في قطاع غزة، جراء عدوان تجاوز الخطوط الحمراء الامر الذي دفع 30 مؤسسة اخبارية عالمية الي توجيه رسالة مفتوحة تدعو الى حماية الصحفيين في القطاع وضمان حريتهم اثناء اداء عملهم كما وقع 55 صحفي واكثر من 30 مؤسسة اعلامية عالمية على رسالة طالبو فيها الحكومة الاسرائيلية باحترام سلامة الصحفيين المحليين لاعتبارهم المصدر الوحيد للعالم بشأن ما يجري في قطاع غزة.
الصحفيين في القطاع يواجهون مصير كافة المدنيين رافعون شعار اين حماية القانون الدولي الانساني لنا ؟ لماذا نرتدي الزي الصحفي اذا لم يكن هو درع حماية واثبات هوية كوننا صحفيين في قطاع غزة؟.
نحن ضحايا على الهواء مباشرة هذه الدروع والقبعات التي نرتديها هي شعارات لا تحمينا على الإطلاق هكذا ردد مراسل تلفزيون فلسطين وهو يخلع الدرع والخوذة اللتين تحملان كلمة صحافة ويلقي بهما على الأرض وكذلك ليعطي صورة للعالم ان كل من يرتدي هذا الزي فهو محمي بموجب قانون دولي انساني لكن في العالم عدا دولة فلسطين فهذا الزي هو بمثابة لعنة على كل من يرتديه خاصة في داخل حدود قطاع غزة.
لم يقتصر عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قتل الصحفيين في قطاع غزة بل اصبح يتبع سياسة اخرى وهي التركيز على اهالي هؤلاء الصحفيين ونقلا عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين غير الحكومية ان اسرائيل تتعمد استهداف عائلات الصحفيين في قطاع غزة مؤكدة على استشهاد العشرات من اهالي الصحفيين الفلسطينيين بصواريخ الطائرات الاسرائيلية التي تقصف القطاع ومن ابرز تلك الامثلة استشهاد عائلة الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة بالإضافة لاستهدافهم اكثر من 50 مقرا اعلامي اجنبي ومحلي داخل القطاع خلال الفترة الماضية من بينها مكاتب عدد من المؤسسات الاعلامية في برج الغفري في قطاع غزة والذي يضم وكالة الانباء الفرنسية وقناة الجزيرة وقناة الشرق بالإضافة للمجموعة الاعلامية الفلسطينية كما تعطلت الاذاعات الاربعة والعشرون في قطاع غزة وتوقفت عن البث بسبب نفاذ مصادر الطاقة.
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتحذير وكالات الانباء العالمية بشكل مباشر من عدم قدرتها على ضمان سلامة موظفيها اثناء القصف من بينها وكالة رويترز العالمية.
سؤال يتوجه به صحفيون القطاع الى متى؟
الى متى سيبقى العالم ينظر الى جرائم الاحتلال وقتلهم لفرسان الحقيقة دون اعطاء أي ردود فعل نحو هذا الواقع الاليم ؟ الى متى سيبقى الالف النساء والاطفال والرجال يقتلون امام هذا العالم الصامت ؟ عين الحقيقة اليوم في ابادة جماعية من اجل اخفاء حقيقة الاحتلال الاسرائيلي وابعاد احداث قطاع غزة عن مرئى العالم وابقاء صرخات اهالي القطاع في عزل تام عن بقية الشعوب في العالم.
وكانت منظمة حماية الصحفيين العالمية قد إعتمدت شبكة فلسطين للأنباء – شفا، مصدراً رسمياً في تقاريرها لتوثيق انتهاكات الاحتلال.
وشرعت شبكة فلسطين للأنباء شفا، منذ بداية الحرب على غزة والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية، بنقل وتوثيق كافة الاحداث بشكل متزامن ومتسلسل مما جعلها ان تكون مصدراً رسمياً للمنظمات العالمية في مراجعها.