شفا – دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، الرئيس محمود عباس إلى مقاطعة المؤتمر الطارئ للاستجابة الانسانية الذي تنظمه الأردن ومصر والأمم المتحدة حول غزة، ما لم تكن دولة فلسطين جزءا أساسياَ في تنظيمه، وليس ضيفا فيه.
وقال الصالحي ان النوايا الحسنة الأردنية والمصرية في الدعم الانساني لقطاع غزة يجب ان تراعي أيضا النوايا السياسية التي لا تنفصل عن واقع الصراع الوجودي الذي يخوضه الشعب الفلسطيني دفاعاَ عن حقوقه الوطنية المشروعة وضد الإبادة الجماعية المستمرة.
وأكد الصالحي، يقول: إن المعركة الوطنية الدائرة في غزة والتي لا تنفصل عن تلك الدائرة في الضفة، باتت تحمل عنوانا واحدا فقط وهو تحقيق الاستقلال الوطني، وهي معركة الشعب الفلسطيني بأسره في كل أماكن تواجده، كما إنها معركة كل أحرار العالم والمدافعين عن حقوق شعبنا.
وفي هذا السياق، شدد الصالحي على ضرورة حماية التمثيل الفلسطيني في أوج هذه المعركة، بإعتبار ذلك جزء لا يتجزأ منها، وهو أمر حاسم جداَ في مواجهة مخططات الاحتلال والإدارة الامريكية لما يسمى بـ”اليوم التالي”، غير ان شرط تحقيق ذلك والذي بات لا يحتمل التأخير، هو الانهاء الفوري للانقسام وسرعة تحقيق الشراكة الوطنية وتوحيد الموقف من كل القضايا والتحديات الماثلة أمام الشعب الفلسطيني، بدءا بمواجهة العدوان والتعامل مع مفاوضات وقف اطلاق النار وانتهاءا بتحقيق البرنامج الوطني الفلسطيني باستقلال دولة فلسطين وضمان حق العودة.
وأضاف الصالحي: إن الواجب الأول في شأن ذلك يقع على منظمة التحرير الفلسطينية كما أنه أيضاَ واجب حركة “حماس”، مؤكداَ أن الوضع لم يعد يحتمل عدم تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ولجنتها التنفيذية في التعامل مع كل هذه التحديات.