12:49 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الحرب على غزة، هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟ بقلم : بديعة النعيمي

الحرب على غزة، هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟ بقلم : بديعة النعيمي

الحرب على غزة، هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟ بقلم : بديعة النعيمي

لحرب العصابات تاريخ طويل ترجع إلى زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


وخير مثال ما قام به الصحابي الجليل أبي نصر رضي الله عنه عندما استنزف كفار قريش مع مجموعاته المقاتلة الصغيرة ودفعهم للتنازل عن شرطهم الذي اشترطوه على النبي عليه الصلاة والسلام.

وقد أثبت هذا النوع من الحروب نجاعته بالفعل في دفع الجيوش النظامية على الاستسلام بشرط أن لا ترتطم تلك العصابات بالخيانات كما حدث مع المجاهد الليبي عمر المختار الذي لولا الخيانات الداخلية والخارجية لما كانت المعركة قد حسمت لصالح الإيطاليين.

ويعتمد هذا النوع من الحروب على السرية والرصد والتخفي ،كما يعتمد على نصب الكمائن والهجوم والأهم عنصر المفاجأة والانسحاب السريع أي استخدام أسلوب الكر والفر أو اضرب واهرب. والهدف المرجو من هذا النوع استنزاف قدرات العدو المادية والمعنوية وبالتالي الاستسلام.

وقد نجح هذا الأسلوب من الحرب في فيتنام حين كبدت العصابات الجيش الأمريكي الخسائر الفادحة وأجبرتها على إنهاء الاحتلال والخروج وهي تجر أذيال الخيبة والخسارة.

كما أجبر هذا الأسلوب جيش الاحتلال الصهيوني على الانسحاب من لبنان عام ٢٠٠٦. حيث كان المقاتلون من حزب الله يراقبون عدوهم من خلال الأنفاق والمخابئ.

وقد انتهجت المقاومة الفلسطينية هذا النهج مع العدو الصهيوني منذ بداية حروبها على غزة. وبأسلحتها البسيطة استطاعت أن تحرز الانتصارات تلو الانتصارات على جيش الاحتلال المدجج بكافة أنواع الأسلحة التي تتدفق إليها من الدول الداعمة لها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.


ومن الواضح اليوم في حربه الأخيرة على غزة أن هذا الجيش بسبب ما تتميز به حرب العصابات من استنزافها للجيوش النظامية قد بدأ بالفعل يشعر بما يسمى “بعجز القوة”.

فمنذ بداية الحرب والمقاومة تستنزف طاقاته جسديا ومعنويا. ونتنياهو يفشل في أهدافه المعلنة وهي القضاء على المقاومة في قطاع غزة واستعادة الأسرى. غير أنه لن يستطيع القضاء عليها إلا في أحلامه وأوهامه. وكلما ازداد شعوره بعجز القوة كلما زادت عنده غريزة الانتقام من خلال ارتكاب المجازر والتخبط والخروج من منطقة داخل القطاع إلى منطقة أخرى دون إحراز أي هدف.

واليوم في معاركه الأخيرة مع المقاومة في جباليا ورفح اعترف جيش الاحتلال بأنه يعيش أشد أيام القتال ضراوة منذ بداية الحرب البرية.


وهذا طبيعي لأن هذا الجيش يقف أمام مقاوم جرئ يخرج بلباسه الغير مدجج بالسلاح الثقيل ويتنقل بنعاله الجلدي ولا يحمل شيئا سوى قنبلة وروح مقبلة على الجنة، فكيف له أن يُهزم؟

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …