شفا -عثر ناشطون على 39 جثة مشوّهة في حي الرفاعي بمدينة حمص وسط سوريا، قالوا إنهم قتلوا قبل حوالى 10 أيام، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص.
وقال هادي العبدالله إن “شباناً من حي الرفاعي تسللوا أمس الى حيهم وتمكّنوا من تصوير 39 جثة مشوهة تم التعرف إلى أصحابها منتشرة في الطرق وفي بعض المنازل“.
وأوضح أن “هؤلاء قتلوا على الأرجح مع الأشخاص الـ48 الذين تمكّن الجيش السوري الحر من سحبهم مقتولين ذبحاً او طعناً في 12 آذار/مارس من حيي كرم الزيتون والعدوية المجاورين“.
وقال العبدالله إن بين القتلى “16 من عائلة واحدة”، معرباً عن تخوّفه من وجود المزيد من القتلى الذين لم يكشف عنهم بعد في احياء حمص.
ودخلت قوات النظام في الاول من آذار/مارس حي بابا عمرو في حمص بعد اكثر من ثلاثة أسابيع من القصف والحصار الذي تسبب بسقوط مئات القتلى.
ومنذ ذلك الوقت، تمكّنت من السيطرة على 70% تقريباً من المدينة، ولاتزال بعض الاحياء تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وأفاد شهود عيان بأن قوات النظام تحفر قبوراً جماعية وتلجأ بعد ذلك لتعبيد مكان القبور وإخفاء مواقع دفن الجثث.
ويتعرض حي الخالدية في حمص لليوم الثاني على التوالي لقصف عنيف، بحسب المرصد السوري وناشطين، ما يثير تخوفاً من وقوع عدد كبير من الضحايا في الحي الذي لجأ اليه آلاف النازحين.
فيما يواصل جيش النظام السوري تكثيف القصف على القرى والمدن التي تشهد حركات احتجاج، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 12 قتيلاً بنيران قوات الأسد في حصيلة أولية لليوم.
ووفق الهيئة، تعرّض حيا الخالدية والقصور في حمص لسقوط قذائف هاون وانفجارات وإطلاق نار كثيف، وطوق الجيش شارع حماة برتل من الدبابات، فيما استمر القصف بالدبابات والهاون على الرستن، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى.
كما تواصل القصف على معظم أحياء حماة، ودوّت الانفجارات في حي الحميدية الذي تم تطويقه بالمدرعات. في نفس الوقت الذي تعاني فيه المدينة من نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية.
وبدوره يشهد ريف دمشق قصفاً كثيفاً وسقطت قذائف على الزبداني، واقتحمت قوات الأمن والشبيحة حي مساكن هنانو وحي الفردوس في حلب رافقتها حملة مداهمات للمنازل واعتقالات عشوائية.