شفا – يدلي ملايين الهنود اليوم بأصواتهم بالجولة قبل الأخيرة من الانتخابات العامة وسط اتحاد أحزاب المعارضة لمنع رئيس الوزراء ناريندرا مودي من الفوز بولاية ثالثة على التوالي له ولحزبه.
واصطفت أعداد كبيرة من الهنود أمام مراكز الاقتراع في 58 دائرة انتخابية، بينها سبع في نيودلهي، تعني اكتمال الانتخابات في 89.5 بالمائة من 543 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان.
وسينهي التصويت على المقاعد الـ57 المتبقية في الأول من يونيو انتخابات استمرت ستة أسابيع. وسيجري فرز الأصوات في 4 يونيو.
وكان الرئيس دروبادي مورمو ووزير الشؤون الخارجية إس جايشانكار من بين أوائل الناخبين.
كما أدلى زعيما حزب المؤتمر المعارض سونيا غاندي وابنها راهول غاندي بصوتيهما في نيودلهي.
ونظمت محبوبة مفتي، النائبة المنتخبة السابقة عن الشطر الهندي من كشمير، احتجاجا مع أنصارها يوم السبت زاعمة أن الشرطة اعتقلت العشرات من أنصار حزبها لمنعهم من التصويت. وقالت مفتي، رئيسة حزب الشعب الديمقراطي الذي يخوض الانتخابات البرلمانية في منطقة أنانتناج-راجوري، إنها تقدمت بشكوى إلى مسؤولي الانتخابات.
وفي ولاية البنغال الغربية، اعترض عمال ينتمون إلى حزب مؤتمر عموم الهند ترينامول، سيارة أغنيميترا بول، مرشحة حزب بهاراتيا جاناتا، أثناء توجهها للإدلاء بصوتها في دائرة ميدينبور الانتخابية. وتدور منافسة شرسة بين الحزبين في الولاية وكثيرا ما يشتبك أنصارهما في الشوارع.
وتعتبر هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ الهند، وستكون بمثابة اختبار لهيمنة مودي السياسية. وفي حال فاز مودي، فسيكون ثاني زعيم هندي يفوز بولاية ثالثة، بعد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للبلاد.
ويبدو أن تراجع إقبال الناخبين في الجولات الخمس السابقة من التصويت أثار التكهنات بشأن نتيجة الانتخابات.
ومن المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة 45% في بعض الأماكن يوم السبت.
وقالت السلطات الانتخابية إنها تتخذ خطوات لضمان راحة الناخبين، مثل نصب المراوح والخيام وتوفير مياه الشرب.
وتتوقع معظم استطلاعات الرأي فوز حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي، والذي يواجه تحالفا واسعا للمعارضة بقيادة المؤتمر الوطني الهندي وأحزابا إقليمية قوية.