2:58 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

1000 تصريح بناء شهريًا بمدينة غزة

شفا – يشهد قطاع غزة في الآونة الأخيرة حركة عمرانية نشطة في القطاعات الإسكانية، رغم القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال مستلزمات البناء عبر المعابر الرسمية.

ويعاني القطاع من نقص شديد في الوحدات السكنية بسبب تدمير الاحتلال خلال حربه مطلع 2009 عشرات الآلاف من المنازل والمباني السكنية، وحرمان المتضررين من إعادة إعمار منازلهم.

وأرجع مدير الإدارة العامة للتنظيم والتخطيط الحضري في بلدية غزة محمد حمادة الحركة العمرانية هذه إلى حاجة المواطنين في القطاع للبناء والعمران، خاصة بعد انقطاع مواد البناء لسنوات طويلة، وحرمان القطاع من الإنشاء والتعمير بسبب الحصار الظالم.

وقال حمادة  إن البلدية تصدر شهريًا 1000 ترخيص بناء، مؤكدًا أن القطاع يحتاج لبناء المزيد من الشقق السكنية، بسبب الحرب التي خلفت دمارًا كبيرًا في المنازل والمنشآت.

وأوضح أن إدخال مستلزمات البناء من الجانب المصري عبر الأنفاق دفع المواطنين إلى الإسراع في بناء المنازل، وهذه حاجة طبيعية، لأن القطاع يحتاج للتنمية العمرانية مثل باقي المجالات.

وأشار إلى أن البلدية تقوم بتسيير إجراءات البناء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة، بحيث لا يكون هناك تعديات على الشوارع في المدينة.

وبين أن البلدية أعلنت عن خصومات تصل لـ35% على رسوم البناء بهدف تشجيع المواطنين، في حين أن خصومات المنازل المدمرة وغير مرخصة سابقًا تصل لـ40%، لافتًا إلى أن المنازل المدمرة ومرخصة يتم إعفائها من رسوم إعادة البناء.

وأكد أن البلدية على تعاون تام ومستمر مع كافة المؤسسات سواء الحكومية مثل وزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة والإسكان أو مؤسسات المجتمع المدني مثل نقابة المهندسين والمجلس الفلسطيني للإسكان والهيئة العربية الدولية للاعمار وغيرها، من أجل دعم مشاريع البناء في قطاع غزة.

من جهته، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان المساعد لشئون التخطيط في غزة ناجي سرحان إن القطاع بحاجة كبيرة للسكن، خاصة أن هناك 3500 وحدة دمرت بشكل كامل خلال الحرب.

وأوضح سرحان  أن القطاع يحتاج سنويًا إلى ما يقرب 14 ألف وحدة سكنية، مبينًا أن توفر مواد البناء عبر الأنفاق وبأسعار مناسبة شجع المواطنون على البناء.

وأضاف “رغم أن الحركة العمرانية بغزة نشطة، إلا أنها ليست بالشكل الكامل الذي نريده، لأن دخول مستلزمات البناء عبر الأنفاق ليست طريقة طبيعية، ونحن نرغب بإدخالها عبر المعابر الرسمية، نظرًا لأن أسعارها تكون أقل.

وأشار إلى أن أسعار الاسمنت والحصمة حاليًا أفضل من السابق، وهي مقبولة وفي متناول المواطنين، فقد كان يصل سعر كيس الاسمنت في سنوات الحصار الماضية إلى 250 شيكلًا، ولكن حاليُا يبلغ 50 شيكلًا، في حين سعر الحصمة الآن 85 شيكلًا.

ولفت إلى أن الوزارة تقوم بمراقبة مواد البناء التي تدخل عبر الأنفاق، وعمل فحوصات لها، مؤكدًا أن وزارته على تواصل مع كافة الجهات العربية والدولية بشأن إعادة إعمار غزة، وخاصة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، وهناك تمويل لبناء العديد من الوحدات السكنية.

ونوه سرحان أن وزارته تمكنت من إعادة اعمار ما يقارب 1000 وحدة سكنية مدمرة كليًا، وكذلك اعمار 85% من المنازل المدمرة جزئيًا.

وقال “نسعى الآن من خلال التواصل مع كافة الدول، وخاصة مصر لتسهيل دخول مواد البناء عبر معبر رفح بشكل رسمي، ولدينا جهود كبيرة في ذلك، ونأمل أن يتم حل كافة الأمور من أجل العمل على إعادة إعمار القطاع”.

 

شاهد أيضاً

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …