ترياق القراءة شفاء لسموم الحياة … بقلم : د. تهاني بشارات
عندما سُئلت الروائية إليف شافاق عن ماذا تعلمت من القراءة، كانت إجابتها مليئة بالعمق والحكمة. قالت: “أنقذتني الكتب من الرتابة والغضب والجنون وتدمير الذات، وعلمتني معنى الحياة الحقيقي والحب، بل وأكثر من ذلك بكثير.”
لقد ألقت هذه الكلمات الضوء على القيمة الحقيقية للقراءة، وبينت الأثر العميق الذي يمكن له أن يؤثر على حياة الإنسان. فالكتب ليست مجرد صفحات مطبوعة، بل هي عالم مليء بالمعرفة والتجارب البشرية المختلفة.
من خلال قراءتها، تمكنت إليف شافاق من الهروب من الروتينية المملة والغضب الداخلي، ووجدت وسيلة للتعبير عن نفسها وتفريغ مشاعرها. فلم تقتصر فوائد القراءة على ذلك، بل تعدت إلى توجيهها نحو فهم أعمق للحياة والحب، مما أضاف لحياتها طابعًا مميزًا من الثراء والتفاعل الإنساني.
ومن هنا يمكننا أن نستخلص درسًا مهمًا، وهو أن الكتب ليست مجرد وسيلة لقضاء الوقت، بل هي شريك حقيقي في رحلة التطوير الشخصي والانفتاح على آفاق جديدة. إذا كانت الكتب قادرة على إنقاذ شافاق من مشاكلها الشخصية وتوجيهها نحو الحياة بشكل أفضل، فإنها بالتأكيد قادرة على تحقيق ذلك للجميع.
فلنجعل من القراءة عادة يومية، ولنستفيد من حكم الكتب ومعرفتها لنعيش حياة أكثر غنى وإشراقًا.