شفا – تعرضت مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، إلى حادث في محافظة أذربيجان الشرقية، فيما بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على المروحية، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وأفادت وكالة «إرنا» بأن فريق البحث والانقاذ وصل إلى موقع الحادث بعد حوالي ساعة من وقوعه، إذ بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة عملية واسعة النطاق للعثور على المروحية.
وأضافت «إرنا» أن المعلومات المتوفرة أشارت إلى أنه «تم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسیرة إلى المنطقة»، موضحة أنه «بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات، فضلاً عن الظروف الجوية السيئة، وخاصة الضباب الكثيف، فإن عملية البحث والإنقاذ ستستغرق وقتاً».
وقال المتحدث باسم إدارة الطوارئ في إیران «بابك یکتابرست»، إنه تم إرسال 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.
وأضاف أنه تم «إرسال مروحية طوارئ لتقديم الإغاثة، ولكن بسبب الضباب الكثيف لم تتمكن من الهبوط في المنطقة واضطرت للعودة»، مؤكداً أنه «لا توجد إمكانية للإنقاذ الجوي بسبب الضباب الكثيف».
وأضاف: توجهت 8 سيارات إسعاف طوارئ من تبريز إلى موقع الحادث. وتابع: بسبب المسافة بين موقع الحادث المحتمل والطريق، تتواجد في المنطقة ثلاث فرق من فريق طوارئ تبريز مع المعدات للبحث وتقديم الخدمات الطبية الطارئة.
وتم تحديد مكان حادث المروحية في محيط قرية «أوزي» الواقعة في غابات ارسباران، حيث تم إرسال فرق الانقاذ إلى موقع الحادث.
وتعتبر المنطقة التي وقع فيها الحادث من المناطق التي يصعب الوصول إليها، وقد وضعت هذه القضية صعوبات أمام فرق الإنقاذ.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي: «تم عقد اجتماع للحكومة اليوم، وتم البت في قضايا اليوم، وعرض آخر التقارير حول الحادث الأخير».
كما توجه النائب التنفيذي إلى تبريز مع بعض أعضاء الحكومة.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر: «تقوم فرق الاستجابة السريعة التابعة لنا، والتي يبلغ عددها 40 فريقاً، بالبحث في المنطقة. الظروف الجوية غير مناسبة للغاية والمنطقة وعرة يصعب التنقل فيها، ويتم بذل كل الجهود».
وأضاف: استخدمنا طائرة مسيرة وإجراءات جوية، ونظرًا لسوء الأحوال الجوية، فإن البحث الجوي غير ممكن. وهي منطقة جبلية وعرة».
وتابع: «لقد أرسلنا فرقاً من محافظات معينة حتى يصل المزيد من القوات، وأنا أيضاً على هذا الطريق».
وكانت تقارير إيرانية رسمية أكدت وقوع حادث هبوط اضطراري للمروحية الرئاسية في «غابة ديزمار»؛ بين قرية برازين وأرد شير بمحافظة أذربيجان الشرقية.
وسافر رئيسي إلى محافظة أذربيجان الشرقية صباح الأحد، لافتتاح «سد قيز- قلعة سي» المشترك على نهر آراس الحدودي.
كانت المروحية تحمل على متنها الرئيس الإيراني، وإمام جمعة تبريز، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، و حاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وآخرين.
وأوضحت وكالة «تسنيم» أنه بحسب اتصال هاتفي مع أحد مرافقي الرئيس الإيراني بعد الحادث، فإن هناك آمال كبيرة في انتهاء الأمر من دون وقوع خسائر في الأرواح.
وكانت القافلة تضم 3 مروحيات، حيث وصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين، بينهم وزيري الطاقة والطرق، بسلام إلى وجهتهما.
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، قال: «شهدنا اليوم افتتاح سد قيز قلعه سي بحضور رئيس أذربيجان، وبعد ذلك كان الرئيس والوفد المرافق له في طريق العودة بعدة مروحيات، واضطرت إحداها إلى القيام بهبوط اضطراري صعب بسبب سوء الأحوال الجوية والوضع في المنطقة».
وأضاف: «تم إرسال فرق الإنقاذ إلى المنطقة، لكن بسبب الضباب في المنطقة، قد يستغرق الوصول إلى المروحية بعض الوقت».
وتابع: «لقد تواصلنا مع مرافقي الرئيس، لكن لأن المنطقة معقدة بعض الاتصالات صعبة، ونحن بانتظار تزويدنا بالمعلومات من فرق الإنقاذ».